“وحش الشاشة، ملك الترسو، العملاق” جميعها ألقاب بمجرد ذكرها يحضر إلي الذهن أحد عظماء الفن، الفنان فريد شوقي، الذي تمر اليوم ذكري ميلاده الـ101، إذ ولد في 30 يوليو عام 1920، قدم الكثير إلي الفن خلال مسيرة امتدت إلي ما يزيد عن 50 عاما، جسد خلالها العديد من الشخصيات التي تنوعت بين الخير والشر.

لم يكن “شوقي” فنان عاديا اكتفي بالتمثيل بل جمع بين التمثيل والتأليف والإنتاج فيما يصل إلي 400 فيلما، بالإضافة إلى المسرح والتلفزيون والسينما، غطت شعبيته مجمل العالم العربي، بما في ذلك تركيا حيث أنه أنتج فيها بعض الأفلام هناك، ومن أهم الأفلام في مسيرته “غزل البنات، أمير الانتقام، ريا وسكينة، زينب، جعلوني مجرما، صراع في الوادي، الفتوة، باب الحديد، بداية ونهاية، السقا مات، خرج ولم يعد”.

ومع هذا الكم من الأعمال كان من الطبيعي أن يقابل وحش الشاشة مشاهد صعبة، أو علي الأقل مشهدا واحدا ترك فيه بصمته، وهو ما كشف عنه خلال إحدي لقاءاته التلفزيونية السابقة، حيث قال: “من المشاهد الصعبة علي نفسي في فيلم كنت عامل فيه دكتور ومن أكبر الدكاترة الجراحين بيعمل عمليات في المخ وجميعها بتنجح، لكن صادف أن ابنه أصيب بهذا المرض ولأول مرة بيعمل عملية لابنه وبيموت ، والدكتور بيتصدم وبيعتبر الحياة انتهت بالنسبة له وكاد يجن يعني، والفيلم ده عرض ونجح نجاح كبير جدا مع أنه عن مأساة، وخدت عليه جائزة دولية”.

وأضاف: “أنا كاتب السيناريو أو مشترك في كتابة السيناريو، وكنت حاسس أنه هيبقي مشهد صعب جدا، لكن في التنفيذ لاقيت أنه أصعب ومقدرتش وأنهرت، وبطلنا تصوير وروحت وقعدت فترة في كآبة، وتخيلت وأنا دايما في حياتي الفنية لما بعمل عمل بتخيل الشخصية اللي قدامي، وابني في الفيلم كان نور الشريف وسميته أحمد وده له سبب طبعا، كان لم يمر أشهر علي وفاة شقيقي اللواء أحمد شوقي، وكنت متأثر جدا، وأنهرت وكأن ده اخويا، ومفيش فرق بين الأخ والأبن”.

Loading

اترك تعليقاً

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com