أظهرت لقطات فيديو اصطفاف مواطنون جزائريون أمام مقر شركة خاصة في مدنية البليدة من أجل الحصول على اسطوانات الأكسجين اللازمة لعلاج ذويهم من المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلدة، مع ارتفاع الإصابات وإعادة فرض الحجر الصحي لمدة 10 ساعات يوميا من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا.
اصطفاف المواطنين للحصول على الأكسجين، حيث ظهر كل شخص وهو يقف ومعه أنبوب أكسجين فارغ ويضعها في سياراته من أجل استبدالها والحصول على اسطوانات ممتلئة لعلاج المصابين الذين يعانون من نقص الأكسجين.
وأمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الأحد الماضي، الحكومة بإعادة فرض الحجر الصحي لمدة 10 ساعات يوميا من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، إثر الارتفاع الكبير في عدد إصابات كورونا.
وقال بيان للرئاسة الجزائرية، إن قرار العودة إلى الحجر الصحي “يخص الولايات الأكثر تضررا من فيروس كورونا”.
وأكد البيان على ضرورة رفع نسبة التلقيح في الولايات ذات الكثافة السكانية العالية وتحديد هدف فوري لتلقيح 2.5 مليون شخص في العاصمة، وبنسبة 50 بالمائة من سكان ولايات وهران، قسنطينة، سطيف وورقلة.
كما أمر تبون بإطلاق عملية كبرى فورا “لصيانة وتجديد منشآت وأجهزة التموين بالأكسجين بالمؤسسات الاستشفائية، واقتناء وحدات إنتاج متنقلة للأكسجين فورا دعما للمستشفيات الكبرى لتوفير هذه المادة الحيوية، مما سيساعدها على الإنتاج الذاتي مما تحتاجه من أكسجين”.
وبعد تسجيل أعلى حصيلة إصابات في 24 نوفمبر 2020، تناقصت الحالات حتى بلغت أقل من مئة حالة يوميا منذ مارس 2021، قبل أن تعاود الارتفاع بشكل متواصل منذ شهر مايو، بحسب الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة.
وتوفي بالجزائر أكثر من 4 آلاف شخص بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بينما بلغ عدد الإصابات أكثر من 160 ألفا.