نَمُوذَجُ  الْحَاكِمِ الدِّيكْتَاتُورِ  أَصْبَحَتْ  شِبْهَ مَحصُورَةٍ بِالْحُكَّامِ الْعَرَبِ،، بِسَبَبِ مَاوَرَثْنَاهُ مِنْ ثَقَافَةٍ وَأَعْرَافٍ بَالِيَةٍ وَوَضْعِ قَوَاعِدَ دِينِيَّةٍ مُزَوَّرَةٍ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ  تُحَرِّمُ الْخُرُوجَ السُّلْمَى عَلَى الْحَاكِمِ  ،،وَانِ الدَّسَاتِيرَ الْعَلْمَانِيَّةِ الَّتِى تُنَظِّمُ تَدَاوُلَ السُّلْطَةِ هِىَ رِجْزٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ،،  وَلِأَنَّ سِمَاتٍ وَثَقَافَةً وَعَرفَ الْحَاكِمُ الْعَرَبِىُّ أَنَّهُ لَا يَرْغَبُ وَلَا يقْبَلُ أَنْ يَسْتَمِعَ لِأَىِّ رَأْيٍ مُعَارِضٍ،، لِذَا نَجِدُهُ فَقَطْ ، يَسْمَحُ لِمَنْ يَتَمَلَّقُهُ مِنْ الْمُنَافِقِينَ أَنْ يَكُونَ حَوْلَهُ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ ،، وَمَعَ الْوَقْتِ تَتَكَوَّنُ الدَّائِرَةُ حَوْلَ الْحَاكِمِ مِنْ الْمُنَافِقِينَ فَقَطْ،،  فَيُشْعُرُ وَيُصَدِّقُ الْحَاكِمُ بَانَهُ مَحْبُوبٌ مِنْ كُلِّ الشَّعْبِ وَانَ كُلُّ مَايَفْعَلُهُ هُوَ الصَّوَابُ وَيَرْضى كُلُّ الشَّعْبِ  ،مِثْلَمَا حَدَثَ مَعَ الرُّؤَسَاءِ مُبَارَكٌ وَالْقَذَّافِى وَالْبَشِيرِ وَعَلِى بْنُ نَاصِرٍ وَبَشَّارٌ وَغَيْرُهُمْ ، فَهُمْ لَمْ يَتَخَيَّلُوا وَلَمْ يُصَدِّقُوا أَنَّ الشَّعْبَ يَرْفُضُهُمْ وَتَخَيَّلُوا أَنَّ مَنْ يَرْفُضُهُمْ هُمْ قِلَّةٌ مِنْ الْمُعَارَضَةِ الْعَمِيلَةِ الْمُمَوَّلَةِ، لِأَنَّ الْحَاكِمَ  يَسْتَمِعُ فَقَطْ إِلَى نَصَائِحَ وَرُؤْيَةِ كُلِّ مَنْ حَوْلَهُ مِنْ الْمُنَافِقِينَ ،، حَتَّى فُوجِئُوا بِثَوْرَةِ النَّاسِ عَلَيْهِمْ ،،بِسَبَبِ جَوْقَةِ الْمُنَافِقِينَ لِدَرَجَةِ أَنَّ الْبَعضَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ يَعتَبَرُ الْحَاكِمَ هُوَ الْمُخَلِّصُ الْأَوْحَدُ وَانَ الْبَلَدُ بِدُونِهِ سَتَسْقُطُ وَتُنْتَهَى، وَيَزْدَادُ حَجْمُ النَّفْخِ فِى الْحَاكِمِ،، فَنَرَى الْبَعْضَ وَهُوَ يُنَزِّهُهُ عَنِ الْخَطَأِ وَأَنَّهُ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ اى فِى مَنْزِلَةِ الْإِلَهِ  كَمَا قَالَ الشَّيْخُ الشَّعْرَاوِىُّ بِمَجْلِسِ الشَّعْبِ الْمِصْرِىِّ وَهُوَ وَزِيرٌآ لِلْأَوْقَافِ مُمْتَدِحًا مِنْ عَيْنِه وَزِيرَآ وَهُوَ الرَّئِيسُ السَّادَاتُ ،، وَيُمَاثِلُ الشَّعْرَاوِى أَكْثَرَ مِنْ ٩٨ % مِنْ رِجَالِ الدِّينِ الرَّسْمِيِّينَ أَوْ الْمَرْضى عَنْهُمْ بِالْعَالَمِ الْعَرَبِىِّ بِمَنْحِهِمْ مِسَاحَاتٍ إِعْلَامِيَّةً وَصَحَفِيَّةً حَتَّى لَوْ نَشَرُوا أَفْكَارًآ مُتَخَلِّفَةً وَضِدَّ الشَّرْعِ الْإِسْلَامِىِّ نَفْسَةً ، وَأَحيَانًا تَحرِيضُهُمْ عَلَى الْإِرْهَابِ وَتَكْفِيرٌ وَكَرَاهِيَةِ  الْإِخْرِ ، فَلَا غَضَاضَةَ فِى ذَلِكَ وَهُوَ مَقْبُولٌ عِنْدَ الْحَاكِمِ وَالسُّلُطَاتِ طَالَمَا يُنَافِقُ الْحَاكِمَ وَلَا يُعَارِضُهُ وَلَوْ مَرَّةً ،،فَلَوْ رَاجَعنَا أَكْثَرَ مِنْ ٩٨ %  مِنْ رِجَالِ الدِّينِ الْمَوْجُودِينَ بِالْإِعلَامِ وَالصِّحَافَةِ الرَّسْمِيَّةِ،، أَتَحَدَّى أَنْ تَجِدَ لَهُمْ رَأَى وَاحِدٌ مُعَارِضٌ لِرَأْى الْحَاكِمِ حَتَّى لَوْ فَى أَمْرٍ بَسِيطٍ ،،لَكِنَّ دَائِمًا سَتَجِدُ رِجَالَ الدِّينِ يُؤَيِّدُونَ مَايَقُولَهُ الْحَاكِمُ وَلَوْ كَانَ عَكْسُ مَا أَقَرُّوهُ مِنْ قَبْلُ ،،لِأَنَّهُ لَا مَبْدَأَ لَهُمْ ،، وَحَتَّى الْمُعَارَضَاتُ الْبَسِيطَةُ بِمَجَالِسِ الشَّعبِ يَكُونُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا ،،وَمَنْ يَتَمَسَّكُ مِنْهُمْ بِالْمَبَادِئِ يَتِمُّ شَيْطَنَتَهُ وَتَلْفِيقُ التُّهَمِ لَهُ ، أَوَّلُهَا الْعِمَالَةُ لِلْخَارِجِ دُونَ تَحدِيدِ مَتَى وَايَنَ وَلِمَنْ وَبِدُونِ أَىِّ سَنَدٍ ،، أَوْ يُتَّهَمُ  بِأَنَّهُ شَرِبَ أَكْثَرَ مِنْ كُوبِ مَاءٍ فَتَسَبَّبَ فِى تَصَحُّرِ الْبَلَدِ مِمَّا تُعَدُّ خِيَانَةً وَطَنِيَّةً عُظْمَى وَهَكَذَا ،، وَلِلْأَسَفِ حَتَّى كِتَابَةِ هَذَا الْمَقَالِ فَى نِهَايَةِ مَايُو 2022 مَازَالَ هَذَا الْمُسَلْسَلُ مُسْتَمِرٌّ وَلَا يَتَعَلَّمُ الْحُكَّامُ ابِدًا مِنْ دُرُوسِ التَّارِيخِ وَمَاحَدِثٍ لِمَنْ سَبَقَهُمْ مِنْ الْحُكَّامِ ،، رَغْمَ انْ بَعضَهُمْ بِالْفِعْلِ بَدَأَ بِشَعبِيَّةٍ كَبِيرَةٍ حَقِيقِيَّةٍ وَهُوَ رَجُلٌ نَشِيطٌ يَفْعَلُ الْمُسْتَحِيلَ مِنْ أَجْلِ وَطَنِهِ وَبَصَمَاتِهِ عَظِيمَةٍ وَافْضَلْ مِمَّنْ سَبَقُوهُ  ، وَمَعَ ذَلِكَ  فَقَدْ جُزْءٌآ كَبِيرٌ مِنْ شَعبِيَّتِهِ مَعَ الْوَقْتِ لِأَنَّهُ تَخَلَّى عَنْ الصَّوْتِ الْمُعَارِضِ وَعَادَاهُ بَدَلًا مِنْ انْ يَحْتَوِيهِ وَيَدْعُوهُ لِلْمُشَارَكَةِ لِلْوُصُولِ لِمَصْلَحَةِ الْوَطَنِ الْعُلْيَا، دُونَ الْمَسَاسِ بِكُرْسَى هَذَا الْحَاكِمِ الَّذِى بِالتَّأْكِيدِ كَانَتْ  سَتَزْدَادُ شَعبِيَّتُهُ انْ فَعَلَ ذَلِكَ وَأَرْسَى قَوَاعِدَ الدِّيمُقْرَاطِيَّةِ وَحُمَّى كَرَامَةَ الْمُوَاطِنِ ،، فَعَدَالَةُ الْحَاكِمِ هِىَ أَكْبَرُ عُنْصُرٍ وَرُكْنٍ يُحَافِظُ لَهُ عَلَى الْكُرْسِى لَوْ فَكَّرَ قَلِيلًا،، لَكِنَّ ابْتِعَادَ الْحُكَّامِ عَنْ شُرَفَاءِ الصَّوْتِ الْمُعَارِضِ،، يَجْعَلُهُ لَا يَرَى الصُّورَةَ وَالطَّرِيقَ الصَّحِيحَ دُونَ انْ يُدرَى ،، لِذَا عَلَى كُلِّ حَاكِمٍ أَنْ يَسْتَمِعَ لِلْمُعَارِضِ الْوَطَنَى وَخُصُوصًا مَنْ لَا يَسْعَى لِلْمَنَاصِبِ أَوْ لِلْحُكْمِ ، وَهَذِهِ نَصِيحَةُ مِنًى لِكُلِّ السَّادَةِ الْحُكَّامُ لِوَجْهِ اللَّهِ .
اللَّهُمَّ بَلَغْتِ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ
د مُصْطَفَى رَاشِدٍ عَالِمٌ أَزْهَرِى وَأُسْتَاذُ الْقَانُونِ تَ وَوَاتِّسَابْ 61478905087 +

Loading

اترك تعليقاً

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com