أقيمت في الكويت فعاليات لتحفيز الأطفال أكثر على القراءة باللغة العربية والكتابة بها. تزامن ذلك مع اليوم العالمي للغة العربية، حيث شارك الأطفال في أنشطة سعت لتعزيز تواصلهم مع اللغة والثقافة والهوية العربية.
وأطلقت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بمناسبة الاحتفال بيوم اللغة العربية، فعاليات ترفيهية تستهدف البراعم لتمكينهم من التواصل مع حروف لغة الضاد.
تفاعل واسع شهدته ورشة تمكين الأطفال من اللغة العربية، أمرٌ وجدت فيه الأسر فائدة عظمى
تقول والدة أحد الأطفال المشاركين في الوش الترفيهية: “جد مهم أن تكون فيه مثل هذه الورش من أجل أن لا يفقد الجيل الجديد هويته العربية”.
وتقول إحدى المأطرات في الورشات التفاعلية للبراعم : “نريد للأطفال أن تتعتز وتتحدث وتهتم وتستمتع وهي تستخدم اللغة العربية.. فهولاء الأطفال الصغار جدا، أنا أتوقع أنهم روضة أولى أو ثانية كانوا يتكلمون بطريقة جدا جميلة”.
شهر العلوم الذي أطلقته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي خلال ديسمبر الجاري، خُصص الأسبوع الثالث من فعالياته للاحتفاء باللغة بأساليب تعليمية متنوعة.
تقول الرئيسة التنفيذية للنشر في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ليلى الموسوي: “الهدف هو أن نعيد الصلة بين الأطفال واللغة العربية خصوصا مع وجود ضعف واضح في اللغة العربية ومهاراتها”.
وتضيف المسؤولة الكويتية: “نسعى إلى نشر المعرفة العلمية باللغة العربية للجمهور وللقطاع الواسع من المجتمع وإذا كان الطفل غير قادر على القراءة فهو غير قادر على الاستمتاع بالكتب التي نوفرها له”.
وتوضح الموسوي: “من هذا المنطلق أصبحت اللغة جزء أساسي من فعالياتنا حتى أننا نقوم بتطوير قاريء إلكتروني يقوم على اللعب ليتعلم الطفل أساسيات اللغة العربية”.
بين الهوية والثقافة جسر من اللغة يخطو بين حروفه الصغار، واللغة العربية، أداةٌ معرفية وجد فيها المهتمون أساسا لتعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة بثقافتهم العربية.