قالت شبكة الإذاعة البريطانية في تقرير لها إن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي للولايات المتحدة الأمريكية تعد الأولى منذ حرب روسيا في أوكرانيا، وتشير أيضًا إلى أهمية علاقة أوكرانيا بأمريكا، التي لعبت دورًا رائدًا في تقديم الدعم العسكري وآخرها بحث تقديم منظومة باتريوت.
وأوضحت الشبكة في تقرير عبر موقعها الناطق بالإنجليزية أن هذه الزيارة تأتي وسط مخاوف من ردود أفعال روسية، لاسيما وقد حذرت موسكو من أن تزويد واشنطن، لكييف بصواريخ باتريوت يعني أن واشنطن طرفا في الحرب، مشيرة إلى تصريحات الكرملين ردا على زيارة زيلينسيكي لواشنطن بانه “لا فرصة للسلام مع استمرار دعم الغرب لأوكرانيا”.
صواريخ باتريوت الأمريكية
وقالت الشبكة البريطانية في تقرير اليوم، إن نظام صواريخ باتريوت التي تعتزم واشنطن تزويد أوكرانيا بها سوف تساعد أوكرانيا على حماية بنيتها التحتية من الهجمات الروسية، فلطالما طالب المسؤولون الأوكرانيون الغرب بأنظمة دفاع جوي أكثر قوة.
يأتي هذا بينما تستهدف روسيا قطاع الطاقة الأوكراني، حيث تغرق الملايين في الظلام في الشتاء بدرجات حرارة دون الصفر بعدة درجات.
وقال البيت الأبيض في بيان إنه سيدرب القوات الأوكرانية على كيفية استخدام نظام باتريوت في “دولة ثالثة” وأن هذا “سيستغرق بعض الوقت”.
يجري العمل حاليًا أيضًا في الولايات المتحدة لدفع فاتورة من شأنها أن تمنح أوكرانيا أكثر من 40 مليار دولار (33 مليار جنيه إسترليني) في شكل تمويل إضافي مع اقتراب عام 2023.
الدعم الأمريكي لأوكرانيا
ووفقا ، التزمت الولايات المتحدة أكثر من أي دولة أخرى في العالم بتقديم الدعم العسكري اللازم لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووفقا البيانات بشأن الدعم العسكري لأوكرانيا، جاءت في المرتبة الأولى الولايات المتحدة بـ 18.5 مليار دولار، وألمانيا 2.3 مليار دولار والمملكة المتحدة 1.9 مليار دولار.
زيارة زيلنسكي لمدينة باخموت
وتأتي زيارة زيلنيكسي لواشنطن بعد يوم من قيامه بزيارة غير معلنة لمدينة باخموت على خط المواجهة، حيث خاضت القوات الأوكرانية والروسية معركة شرسة استمرت لأشهر، وقالت الرئاسة إنه التقى بالجنود وسلم المكافآت للجنود.
وكانت الزيارة استعراضًا مهمًا للتحدي وإظهارًا لدعم القوات الأوكرانية المشاركة في بعض من أشرس المعارك في الأسابيع الأخيرة.
مسئول أمريكي: بايدن عازم على مساعدة كييف
وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية لشبكة سي إن إن الأمريكية: “سيعزز بايدن الرسالة الأساسية في هذه الرحلة إلى الرئيس زيلينسكي مباشرةً بأن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب أوكرانيا طالما استلزم الأمر ذلك.
وأوضح مسؤول في الإدارة أن بايدن ناقش لأول مرة احتمال زيارة زيلينسكي لواشنطن خلال مكالمة هاتفية مع الزعيم الأوكراني في 11 ديسمبر. تم تمديد دعوة رسمية قبل أسبوع قبلها زيلينسكي، وأطلق مشاورات مشتركة حول المعايير الأمنية للرحلة المحفوفة بالمخاطر والسرية للغاية.
وقال المسؤول في الإدارة: “إنه شيء أردنا القيام به لبعض الوقت” ، مشيرًا إلى أنه جاء بعد 300 يوم من بدء روسيا غزوها في فبراير.
وقال المسؤول إن بايدن وزيلينسكي سيشاركان في “مناقشة إستراتيجية متعمقة حول الطريق إلى الأمام في ساحة المعركة”، إلى جانب التدريب والقدرات التي يوفرها الشركاء الغربيون لأوكرانيا، والعقوبات التي فرضوها على روسيا والمساعدة الاقتصادية والطاقة للشعب الأوكراني.
وقال المسؤول الكبير في الإدارة: “نعلم أن الأيام المقبلة، الصراع سيستمر”. “سيكون الشتاء قاسياً، وسنواصل كل يوم في النهار لتقديم الدعم الأساسي للشعب الأوكراني.
