أحداث متسارعة ومتلاحقة يشهدها الأردن بين تظاهرات اتخذ بعضها طابعاً عنيفاً ومداهمات أمنية وقتلى من رجال الشرطة من قبل من قالت السلطات إنهم عناصر متطرفة. وكل ذلك يجري على وقع أزمة اقتصادية طاحنة.. فما الذي يحدث في الأردن؟
أحداث متسارعة ومتلاحقة يشهدها الأردن بين تظاهرات اتخذ بعضها طابعاً عنيفاً ومداهمات أمنية وقتلى من رجال الشرطة من قبل من قالت السلطات إنهم عناصر متطرفة. وكل ذلك يجري على وقع أزمة اقتصادية طاحنة.. فما الذي يحدث في الأردن؟
يحفل المشهد الأردني اليوم بأحداث متسارعة بعضها اتسم بالعنف، وفي خلفية المشهد أزمة اقتصادية ربما لم تشهد البلاد مثيلاً لها. وفيما يخشى خبراء من أن تؤدي الأحداث لزعزعة استقرار دولة محورية في المنطقة، يرى آخرون أن “هيكلة اقتصادية وسياسية” أصبحت ضرورية للغاية في الأردن.
اشتعلت الأمور فجأة بعد غضب شعبي مكتوم بسبب ارتفاع الأسعار وخصوصاً المحروقات، وكان سائقو الشاحنات هم الأكثر تضرراً وهو قطاع حيوي في البلاد.
وشهدت محافظات في جنوب الأردن منذ مطلع الشهر الجاري إضرابات سلمية في الغالب بدأت بسائقي الشاحنات الذين انضمّ إليهم آخرون، وتطور الأمر إلى إغلاق الأسواق والمحلات التجارية في معان والكرك ومحافظة مادبا تضامناً مع هذه الحركة، إلى جانب احتجاجات أخرى في الزرقاء وإربد ثاني وثالث أكبر مدن المملكة .
لكن الأمور اتخذت منحى أسوأ حين أعلنت مديرية الأمن العام الجمعة الماضية (16/12/2022) مقتل مساعد مدير شرطة محافظة معان العقيد عبد الرزاق الدلابيح في جنوب الأردن بعيار ناري في الرأس أثناء تعامله مع ما وصفته المديرية بأنها “أعمال شغب” جرح خلالها ضابط وضابط صف بعيارات نارية. وأشارت مديرية الأمن العام في بيانها إلى أن أعمال الشغب تلك “كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان”.