كتب : رامى سعد
إيران دولة عريقة تمتد جذورها إلى آلاف السنين، حيث نشأت فيها حضارات قديمة مثل الأخمينية والساسانية. يعود تاريخ الاستيطان البشري في هذه المنطقة إلى آلاف السنين قبل الميلاد، ولا يمكن تحديد تاريخ محدد لنشأتها كدولة موحدة، بل هي نتاج تطور تاريخي طويل وحضارات متعاقبة
لكن إسرائيل دولة تقع في غرب آسيا، تأسست عام 1948، وتشتهر بالتناقضات بين التقدم التكنولوجي والتاريخ المضطرب والصراعات الإقليمية
بينما تستعد إيران لضربة انتقامية متوقعة من إسرائيل، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن 4 مسئولين إيرانيين قولهم، إنه “إذا ألحقت إسرائيل أضرارًا جسيمة بإيران، فإن الردود قيد النظر ستشمل إطلاق وابلا يصل إلى 1000 صاروخ باليستى، وتصعيد الهجمات وتعطيل تدفق إمدادات الطاقة العالمية والشحن عبر الخليج ومضيق هرمز”.
وأشار المسئولون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، بحسب “نيويورك تايمز” إلى أن نطاق أى انتقام إيرانى سيعتمد إلى حد كبير على شدة الهجمات الإسرائيلية.
وأوضح المسئولون الأربعة، وفقًا للصحيفة، أنه إذا تسببت الضربات الإسرائيلية فى أضرار واسعة النطاق وخسائر بشرية عالية، فإن إيران سترد، ولكن إذا اقتصرت إسرائيل على هجومها على عدد قليل من القواعد العسكرية والمستودعات التى تخزن الصواريخ والطائرات المسيرة، فقد تحجب إيران ردها.
وأوضح المسئولون أن خامنئى أمر بأن يكون الرد مؤكدًا إذا ضربت إسرائيل البنية التحتية للنفط والطاقة أو المنشآت النووية، أو إذا اغتالت مسؤولين كبارًا.
وكان مصدر عسكرى إيرانى حذر مؤخرًا أنه فى حال تضمنت أى إجراءات إسرائيلية ضد إيران احتمال استهداف مواقع عسكرية، فإن الرد الإيرانى سيكون مؤكدًا ويفوق التقديرات الإسرائيلية بمراحل.
وكذلك حذر الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان من أن إسرائيل ستتلقى ردًا صارمًا فى حال ارتكابها أى أخطاء ضد إيران، مؤكدًا على سعيه إلى منع انتشار التوتر والصراع فى المنطقة.
ولقد سمعنا هذه الأقوال مرارًا وتكرارًا، ولكن الواقع يثبت عكس ذلك الشرق الأوسط على حافة الانفجار.