أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء التصعيد الحاد للتوتر داخل ليبيا خلال الأيام الأخيرة.
وأدانت الوزارة – في بيان لها، مقتل أكثر من 141 عسكريا، بالإضافة إلى مواطنين مدنيين جراء الهجوم الذي شنه مسلحون تابعون (للقوة الثالثة)، ولما يعرف بسرايا الدفاع عن بنغازي مؤخرا على قاعدة براك الشاطئ بمدينة سبها التي يسيطر عليها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن هذه الأحداث تشبه كثيرا استفزازا ممنهجا يهدف إلى نسف الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أبوظبي بين حفتر ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وإلى تعطيل الانفراج المتوقع في التسوية الليبية على وجه العموم.
ودعت موسكو جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن استخدام القوة والخطوات أحادية الجانب التي قد تسفر عن تصعيد الصراع الداخلي، ما قد تتمخض عن تداعيات مدمرة بالنسبة لمؤسسات الدولة الليبية.
وشددت على أن الجانب الروسي ينطلق من ضرورة حل جميع المسائل الخلافية عن طريق التفاوض في إطار الحوار الشامل المبني على أساس اتفاق الصخيرات، الذي يثبته قرار مجلس الأمن رقم 2259.
في حين أن الأمم المتحدة أعربت هي أيضاً عن أسفها حيال سقوط هذا «العدد الكبير من القتلى» ضد القاعدة التي يسيطر عليها الجيش الليبي في جنوب ليبيا، ما قد يعيد إحياء النزاعات في البلاد.
وعلى هذا الأثر قررت حكومة الوفاق الوطني تشكيل لجنة للتحقيق برئاسة وزير العدل، كما قررت «تعليق مهام وزير دفاع حكومة الوفاق، المهدي البرغثي إلى حين يتم التعرف على المسؤولين» عن الهجوم، وفقاً لبيان صدر مساء الجمعة.
وكانت حكومة الوفاق ووزارة الدفاع التابعة لها أصدرتا بياناً يدين الهجوم، ويؤكد على عدم إصدار أوامر بهذا الاتجاه، ضد قاعد براك الشاطئ، التي تبعد مسافة 650 كيلومتر جنوبي طرابلس.

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com