صرّح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الرئيس دونالد ترامب أخبره أن الخلاف بشأن تحقيقات عن وجود صلات بين دائرته الداخلية وروسيا ينبغي ألا يقوض الجهود الأمريكية لإعادة بناء العلاقات مع موسكو.
وفي كلمة ألقاها في نيوزيلندا بعد زيارة استراليا أكد تيلرسون على التزام الولايات المتحدة تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادي حيث عبر زعماء العالم عن تراجع الثقة في إدارة ترامب التي انسحبت من اتفاقات عالمية مهمة منذ تولي ترامب الرئاسة.
وفي الداخل تواجه إدارة ترامب أيضا تساؤلات بشأن صلتها بالحكومة الروسية. وقال تيلرسون إن ترامب طلب منه محاولة تحسين العلاقات مع روسيا بغض النظر عن كواليس السياسية الأمريكية.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان قلقا من أن تؤدي الأزمة السياسية الأمريكية للإطاحة بإدارة ترامب قال تيلرسون في مؤتمر صحفي في ويلنجتون «لا يمكنني التعليق على أي من هذا لأنني لا أمتلك أي معرفة مباشرة».
وأضاف بعد اجتماع مع رئيس وزراء نيوزلندا بيل إنجلش «كان الرئيس واضحا معي: لا تدع ما يحدث هنا في الساحة السياسية يمنعك من العمل الذي تريد فعله من أجل هذه العلاقة.. وكان واضحا تماما معي…أننا ينبغي أن نحرز تقدما. أنا لست متورط فعليا في أي من هذه الأمور».
واكتشفت أجهزة المخابرات الأمريكية في يناير كانون الثاني أن موسكو حاولت التلاعب في انتخابات الرئاسة لصالح ترامب بما في ذلك اختراق البريد الالكتروني لأعضاء بارزين في الحزب الديمقراطي وهو اتهام ينفيه الكرملين.
ونفى ترامب تواطؤه لكن تحقيقات مكتب التحقيقات الاتحادي والكونجرس بشأن هذه القضية لاحقته في الشهور الأولى من رئاسته.
وقال تيلرسون إن منطقة آسيا والمحيط الهادي ما تزال «شديدة الأهمية» للولايات المتحدة فيما يتعلق بالأمن القومي والمصالح الاقتصادية.
وتعرضت إدارة ترامب لانتقادات بعد الانسحاب من اتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي واتفاقية باريس للمناخ في الآونة الأخيرة وكلاهما مهم للمنطقة وكذلك لدولة نيوزيلندا.

Loading

اترك تعليقاً

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com