تعليقاً على المقال الذي نشر في صحيفة “الأخبار” بعنوان “جعجع: نقدّر تضحيات عناصر حزب الله!”، أوضحت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” في بيان أن “صحيفة “الأخبار”عمدت كعادتها إلى تحوير حديث لرئيس “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في جلسة مع بعض الإعلاميين لم تكن مشاركة فيه أصلا فعنونت: “جعجع: نقدر تضحيات عناصر حزب الله”، وذلك على طريقة “لا إله…” ومن أجل التوظيف السياسي المعروف، وفي الحقيقة ان كلام رئيس “القوات” واضح وضوح الشمس، وهو كالآتي:
– أولا، لا شك ان نتيجة معارك جرود عرسال ستكون ايجابية على لبنان بمعنى ان مجموعة القرى الحدودية سترتاح، كما ان الجيش سيرتاح، والمردود الايجابي المتوقع على القرى الحدودية اللبنانية يأتي على هامش المواجهة التي ستكون لها مكاسب تكتيكية في مقابل تداعيات استراتيجية على مشروع الدولة.
– ثانيا، معركة الجرود بالنسبة لـ”حزب الله” شبيهة بمعارك الحزب في حلب، دمشق، تدمر أو بعض الجبهات في درعا. وهذا هو سياقها الطبيعي بنظر الحزب.- ثالثاً، إن إراحة مناطق القاع وبعلبك وعرسال هي بمثابةcollateral advantage.
– رابعاً، إن الاستراتيجية الدفاعية وضعها الجيش اللبناني باعتبار أن هذا “الجيب” كان معزولاً عن الداخل اللبناني والداخل السوري إلا في بعض الاستثناءات. الجيش لم يكن يريد خوض هذه المعركة بل احتواء هذا “الجيب” كما هو حاصل منذ سنتين وحتى اليوم. وكان الجيش يعتبر أن من مصلحتنا الاحتواء طالما لم يتمكن هذا “الجيب” من التمدُد نحو الأراضي اللبنانية.
– خامساً، الغاية لا تُبرر الوسيلة. هدفنا الأساسي كان ويبقى بناء دولة حقيقية في لبنان، لا توجد على يمينها أو شمالها منظمات تتفرد بخيارات وسياسات، تشمل انعكاساتها كل اللبنانيين. لا نريد أي تنظيمات مسلحة مهما كانت هذه التنظيمات.
– سادساً، كل قتال “حزب الله” في سوريا يؤثر سلبياً على لبنان، وهو يقوم بأعماله من دون علم وموافقة الحكومة اللبنانية.
– سابعاً، لدينا وطن اسمه لبنان يحتاج الى قيام دولة فعلية خالية من التنظيمات المسلحة، ومشروع “حزب الله” أكبر بكثير من مساحة الداخل، ولبنان مجرد محافظة صغيرة في أمة هذا الحزب الذي يؤمن بالخلافة على طريقته، ووفق مفهومه. وأشار البيان إلى أن “الدكتور جعجع كان بإمكانه شيطنة “حزب الله” والقول بكل بساطة ان نتيجة معركة الجرود كارثية على لبنان، ولكن في الحقيقة إن التخلص من جيب إرهابي يشكل مصلحة لبنانية، إلا ان الفارق الأساس هنا أن “حزب الله” لم يقم بهذا العمل لأهداف لبنانية ومصلحة لبنانية وأجندة لبنانية وأولويات لبنانية، إنما قام به لأهداف تتصل بمنظومته الفكرية والعقائدية والايديولوجية والإقليمية، وذلك تماما على غرار إخراج إسرائيل من لبنان، حيث ان إخراجها شكل مصلحة لبنانية ولا أحد يستطيع إنكار ذلك، ولكن الحزب لم ولا يقاتل إسرائيل دفاعا عن لبنان، إنما قتاله إسرائيل يندرج ضمن أهدافه الإسلامية الإيرانية الإقليمية. لذلك اقتضى التوضيح”.