أعرب العراقيين غضبهم واستيائهم إثر عملية نقل مسلحين من تنظيم «داعش» من الحدود اللبنانية – السورية إلى الحدود السورية – العراقية، حيث اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأمر «مقلقا» لشعب العراق.
حيث انسحب مئات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مع عائلاتهم من منطقة الجرود على الحدود السورية – اللبنانية، على متن حافلات أقلّتهم إلى محافظة دير الزور في شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش.
واعتبر العبادي أن الأمر «مقلق للغاية بالنسبة لشعب العراق وهو أمر غير مقبول».
واصفاً ما حدث أنه بمثابة «إساءة للشعب العراقي واستهانة به».
ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن العراق يواجه التنظيم المتطرف ولا يرسل عناصره إلى سوريا.
مؤكداً بالقول: «نحن حريصون على أمن العراقيين وأمن جيراننا كما أننا لا نسعى إلى احتواء تنظيم داعش، بل على العكس، فنحن نسعى إلى القضاء على التنظيم».
وجاءت تلك التصريحات فيما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات المنددة بالقرار من قبل العراقيين.
وكتب الناشط المدني العراقي المعروف ستيفن نبيل عبر صفحته على «فيسبوك» «نفرح لرؤية الشعبين السوري واللبناني يطهران أرضهما من داعش، لكن إذا رأينا الموضوع بعيون عراقية نرى أن هناك غبنا».
وأضاف: «تأتي بمئات العناصر من داعش وتضعهم على الحدود العراقية، وهي غير منضبطة، وهو لديه معقل في راوه والقائم»، مشيرا إلى أن «هؤلاء ليسوا عاديين، نحن نعرف سيارة واحدة (مفخخة) ماذا تفعل في بغداد، انتحاري واحد».
من جهته، اعتبر المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي أن «الحليف الأناني يرمي بخطر داعش من لبنان على العراق، مع العلم أن العراقيين دمروا ثاني أكبر مدينة (الموصل) من أجل مبدأ أن لا يهرب الدواعش ويتضرر الجار من خطر داعش».
أما الصحافية سلمى الخفاجي، فأشارت بدورها إلى أنه «يجب اتخاذ الحيطة والحذر»، معتبرة أن ذلك «تجمع يعتبر إعادة هيكلة وتنظيم لفلول داعش وزجهم في معركة جديدة ضد العراق».
وبحسب وكالة أنباء النظام السوري «سانا» أعلن مصدر عسكري سوري أنه بعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة بالتعاون مع «المقاومة الوطنية اللبنانية» في جرود القلمون الغربي والقوات الرديفة والمدنيين تمت الموافقة على الاتفاق الذي نظم بين حزب الله اللبناني وتنظيم «داعش» الإرهابي والذي يقضي بخروج من تبقى من أفراد «داعش» باتجاه المنطقة الشرقية للجمهورية العربية السورية.