أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على مطار كركوك العسكري الواقع إلى شرق مدينة كركوك، من قوات البيشمركة الكردية. وأفادت قيادة العمليات المشتركة في بيان لها، أن «قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع فرضت الأمن على مطار كركوك (قاعدة الحرية)» الذي كان نواة تأسيس القوة الجوية بعد عام 2003.
جاء ذلك في الوقت الذي نقلت فيه وكالة «رويترز» عن قائدين عراقيين قولهما إن الجيش العراقي لم يتلق أوامر بدخول كركوك وهدفه هو تأمين محيط المدينة.
في الوقت نفسه دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي قوات البيشمركة الكردية إلى أداء واجبها، تحت القيادة الاتحادية باعتبارها جزءا من القوات العراقية المسلحة. وقال العبادي في بيان صحفي «نطمئن أهلنا في كردستان وفي كركوك على وجه الخصوص بأننا حريصون على سلامتهم ومصلحتهم، ولم نقم إلا بواجبنا الدستوري ببسط السلطة الاتحادية وفرض الأمن وحماية الثروة الوطنية في هذه المدينة، التي نريدها أن تبقى مدينة تعايش سلمي لكل العراقيين بمختلف أطيافهم».
على صعيد متصل قال مسؤول نفطي عراقي، إن القوات العراقية استعادت أيضا السيطرة على مقر شركة نفط الشمال، شمال غربي كركوك، ومصفاة نفط تقع بالقرب منها من القوات الكردية دون قتال. وقال المسؤول الذي مقره كركوك لرويترز، إن القوات العراقية تحركت إلى مقر شركة نفط الشمال المملوكة للدولة بعد السيطرة على قاعدة (كي وان) الجوية القريبة. وتنتشر القوات أيضا في حقل بابا كركر القريب.
وقال مسؤول آخر بوزارة النفط العراقية لرويترز في بغداد، إن إنتاج النفط والغاز بمنطقة كركوك يمضي كالمعتاد رغم عملية عسكرية عراقية جارية لانتزاع السيطرة على المنطقة من القوات الكردية. وقال المسؤول «لدينا اتفاق مع بعض القيادات الكردية بأن تبقي منشآت النفط والغاز بعيدة عن الصراع». من ناحية أخرى أفاد مصدر رسمي من وزارة البيشمركة في كردستان العراق، بأن اجتماعا عاجلا يعقد حاليا بين مسؤولين من الوزارة وممثلين عن قوات التحالف الدولي في أربيل. وقال هلكورد حكمت مدير إعلام الوزارة، لوسائل الإعلام، إن «الاجتماع بحث هجوم القوات العراقية، والحشد الشعبي على مواقع البيشمركة على أطراف مدينة كركوك». وأضاف المتحدث أنه «تم إرسال تعزيزات كبيرة من قوات البيشمركة إلى كركوك».