وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تدمير بلاده لآخر إمداداتها من الأسلحة الكيماوية بأنه «حدث تاريخي»،
وفي تصريحات، نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية، شدد على أن «روسيا تنفذ بصرامة التزاماتها بالاتفاقية الدولية المعنية بشأن نزع أسلحة الدمار الشامل».
وقال بوتين: «نعيش اليوم حدثاً تاريخياً هاما، حيث نتخلص من آخر ذخيرة كيميائية روسية، أقصد الحجم الكبير من الترسانة التي ورثناها من الحقبة السوفياتية».
وأضاف: «إن ذلك حدث تاريخي بالفعل، أخذا في الاعتبار الحجم الضخم لمخزون الأسلحة الكيميائية الذي ورثناه من الاتحاد السوفيتي، والذي لو تم استخدامه، كما يرى الخبراء، أن يقضي على جميع الكائنات الحية على الأرض عدة مرات. إنه خطوة كبيرة نحو تحقيق توازن أكبر في العالم المعاصر وجعله أكثر أمنا.»
ولاحقا أكدت الوكالة أن روسيا تخلصت من آخر كيلوغرام من المواد الكيميائية السامة، التي كان حجمها يقدر بـ 40 ألف طن.
وقالت الوكالة: «جرى تدمير قذيفتين تحتويان على مواد سامة في منطقة (كيزنير) بجمهورية أودمورتيا (أحد الكيانات الفيدرالية الروسية)».
وانتقد الرئيس الروسي «عدم وفاء» الولايات المتحدة بالتزاماتها إزاء التخلص من الأسلحة الكيماوية قائلا إن «ذرائعها بنقص الأموال غريبة».
ومع ذلك قال بوتين إنه ينتظر من «الولايات المتحدة وكذلك من غيرها من الدول أن تنفذ التزاماتها في إطار الاتفاقات الدولية»، معربا عن أمله في أن «جهود روسيا الخاصة بإتلاف الأسلحة الكيميائية ستشكل مثالا لدول أخرى».