بعد أن أعلن رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل موقفه الشديد إزاء كوريا الشمالية، مطالبا بعقوبات أكثر شدة ضد بيونغ يانغ.
حيث الصاروخ الكورى الذى أطلقته بيونغ يانغ، منذ أقر مجلس الأمن عقوبات جديدة ضدها بالإجماع، على خلفية تجربتها الصاروخية السادسة والأكبر فى تاريخها التى أجريت فى الثالث من سبتمبر الماضي.
صرّح رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل في بيان موَجّه إلى كوريا الشمالية ليكشف النقاب عن الأسطول الاسترالي الجديد وسفنه الحربية.
وأوضح قدرة هذه السفن الحربية الجديدة على إسقاط صواريخ بعيدة المدى بما في ذلك تلك التي من الدول الفاسدة مثل كوريا الشمالية.
ويحتوي هذا الأسطول الملكي الاسترالي على تسع سفن حربية مضادة للغواصات تتمتع بقدرات خاصة، تلك التكنولوجيا التى تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، ومن المقرر ان يبدأ العمل فيها فى عام 2020.
وقال تيرنبل في المعرض البحري في اشارة الى كوريا الشمالية ان «الاحداث الاخيرة في منطقتنا اثبتت ان السفن الحربية الاسترالية ستكون مجهزة للدفاع عن استراليا من أي هجمات صاروخية متوسطة أوطويلة المدى».
واضاف «يجب ان نكون في يقين الإيمان على هزيمتهم».
وعلى الجانب الآخر قالت كوريا الشمالية في آب / اغسطس الماضي ان استراليا ارتكبت «عملا انتحاريا» من خلال اتحادها مع الولايات المتحدة.
حيث صرّحت وكالة الانباء الكورية الرسمية (كونا) في ذلك الوقت أن «هذا عمل انتحاري يدعو الى وقوع كارثة، كما هو مثال على عدم النضج السياسي، غير المدرك لخطورة الوضع الحالي».
وكشف رئيس الوزراء النقاب عن «خطوة هامة للحفاظ على سلامة استراليا» حيث وصف «اكبر اعادة تصفيف وتجديد للبحرية الاسترالية فى وقت السلم».
وعن «الوضع التهديدي الحادث من كوريا الشمالية» قال تيرنبل «إن أستراليا تحتاج إلى أفضل السفن التي يمكنها أن تتعامل بفعالية لصد الهجمات المتوقعة لتوقفها وتردعها سواء فوق الماء أو تحته».
ومع ذلك، قال تيرنبل إن الدفاع عن أمتنا بات «أقوى من أي وقت مضى على كل مستوى وفي كل ميدان، سواء كان الدفاع عن أستراليا من التهديدات الإقليمية أو العالمية، من تهديدات من الدول الفاسدة مثل كوريا الشمالية، أو من التهديدات الداخلية في استراليا».
وأكد تيرنبل أن السفن الجديدة «يتم تصنيعها على أحدث طراز وأكثر تقدما، وبمهارات تكنولوجية عالية جداً». وقد أعلن عن هذه السفن الحربية بعد سلسلة الاختبارات التي أجرتها كوريا الشمالية لصواريخها الباليستية المتوسطة والطويلة المدى. وقد بدأت التجربة النووية السادسة فى 3 سبتمبر.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء: تأمل الحكومة الاسترالية اتحاد النظام الأميركي لها لحماية استراليا «فى العقود القادمة».
واضاف «ان هذا القرار سيعظم قدرات الأسطول الحربي الاسترالي في المستقبل في الحرب الجوية أيضاً، حيث سيمكّن هذه السفن من استخدام صواريخ مضادة طويلة المدى، وهو أمر حيوي نظرا لما تقوم به كوريا الشمالية من تهديد للعالم.