صرّحت وزيرة الخارجية جولي بيشوب ان استراليا يمكنها مساعدة الولايات المتحدة الأميركية فى اصلاح قوانينها الخاصة بالسلاح ولكن يتعين على الامريكيين أن يقرروا تغيير أنفسهم.
حيث عرضت بيشب مساعدة الولايات المتحدة بعد وقوع عمليات إطلاق النار دموية أسفرت عن مقتل 59 و خلفت 527 جريحا من قبل مسلح لاس فيغاس الذي كان محملاً بما أشبه بترسانة أسلحة عالية قوية فتّاكة.
وتحدثت وزير الخارجية الى وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الذي لم يعرب عن خيبة امله ازاء مذابح السلاح المتكررة في بلاده.
لكنها قالت ان استراليا لديها الكثير من المعرفة لتشارك الولايات المتحدة بعض الإصلاحات للسيطرة على الاسلحة التى اثارتها مذبحة بورت آرثر عندما استخدم مارتن براينت بندقية تحوي 30 طلقة وسلاح نصفى آلي لقتل 35 شخصا وجرح 23 اخرين. وأكدت: «ما يمكن أن نقدمه هو خبرتنا».
«في ظل حكم جون هوارد، قمنا بتنفيذ الاتفاق الدولي بشأن استخدام الأسلحة النارية – هذه الأسلحة سواء الآلية أو نصف الآلية المحظورة. كان لدينا هذا النظام الدولي في عمليات إعادة شراء السلاح. لذا يمكننا أن نشارك بخبراتنا.
واضافت «في نهاية المطاف على المشرعين وصناع القوانين في الولايات المتحدة والجمهور الاميركي تغيير القوانين لضمان عدم تكرار هذا النوع من الحوادث».
وكان وزير الخارجية السابق بوب كار اكثر صرامة، قائلا ان كل جمهوري يتمتع بإقرار جمعية السلاح الدولية، وان «العيش في فوضى استخدام السلاح هو خيار سياسي»
وقال ان «اوروبا واستراليا اختارت خيارا مختلفا: هو احترام الحياة فوق حقّ امتلاك السلاح».
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد الهجوم ان بلاده تبحث عن «بصيص من النور وسط ذلك الظلام» رغم أن الأسف لا ينفع بعد فوات الأوان.
في الوقت نفسه أكدت نانسي بيلوسي، بالقول «على الكونغرس واجب اخلاقى فى مواجهة هذا الوباء المروع والمثير للقلق»، مضيفة إلى ان استراليا لا تزال يقظة فى الحفاظ على قوانينها الصارمة الخاصة بالاسلحة عقب اطلاق النار «المروع» فى لاس فيغاس.
وقدم رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل تعزياته الى أُسر الضحايا مصلياً أن يلهمهم الله الصبر إيذاء فقدان ذويهم في ذلك الحادث المشؤوم.
وقال تيرنبل في مؤتمر الدفاع البحري في سيدني «اننا نقف معكم ونشاطركم الأحزان في هذا الوقت العصيب».
وأضاف «هذا تذكير بأنه يجب علينا أن نعمل باستمرار على التصدي لمثل أولئك الذين يسعون لإلحاق الضرر بنا»، وأشار إلى أن الحكومة أصدرت استراتيجية جديدة لحماية الأماكن المزدحمة بحيث يمكن للأستراليين الذهاب بحُرّيّة إلى الحفلات الموسيقية دون خوف من التعرض للأذى.
وساد النقاش الساحة الدولية بعد مجزرة لاس فيغاس حول قوانين السلاح في الولايات المتحدة، وصرّح تيرنبل أن أستراليا لديها أشد قوانين الرقابة على الأسلحة.
وقال «ما زلنا نتوخى الحذر من اجل الحفاظ على الأمن العام».
فيجب ان نعمل باستمرار على تحسين قوانيننا وتقنياتنا للبقاء في أمان من غدر اولئك الذين يسعون الى إلحاق الضرر بمجتمعاتنا».

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com