بعد خروج عشرات المقاتلين في صفوف «داعش» من مدينة الرقة، تشهد المدينة معارك هي «الأقوى» ضد تنظيم «داعش». والتحالف الدولي بقيادة واشنطن يؤكد استمرار الضربات الجوية على المدينة.
تخوض قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، معارك هي «الأقوى» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (المعروف إعلاميا بداعش) في مدينة الرقة في هجومها الأخير ضد جيوش الجهاديين المتبقية في معقلهم الأبرز سابقا.
ويأتي ذلك بعد خروج نحو ثلاثة آلاف مدني فضلا عن عشرات المقاتلين المحليين في صفوف التنظيم المتطرف من المدينة بموجب اتفاق بوساطة وجهاء العشائر. وقالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ احمد لفرانس برس عبر الهاتف «تخوض قوات سوريا الديمقراطية حاليا معارك هي الأقوى في مدينة الرقة»، مشيرة إلى أنه «من خلال هذه المعركة سيكون إنهاء الوجود الداعشي وهذا بحد ذاته يعني إما موت داعش أو استسلامه، أي القضاء عليه» في كلتا الحالتين.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أمس الأحد بدء الهجوم الأخير لإنهاء وجود تنظيم «الدولة الاسلامية» في الرقة، حيث لا يزال يتحصن في مواقع عدة بوسط وشمال المدينة كما في الملعب البلدي والمستشفى الوطني.
وقالت القوات إن الهدف هو «تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، ومن بينهم الإرهابيون الأجانب».
وفي إطار معارك مستمرة منذ السادس من حزيران/يونيو 2017 في مدينة الرقة، باتت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على 90 في المئة منها، فيما «تدور المعارك في المساحة المتبقية» التي تتضمن أحياء في وسط وشمال المدينة بينها البدو (وسط) والأندلس (شمال).
على صعيد متصل قال متحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إن الضربات الجوية مستمرة على المناطق الخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية» في مدينة الرقة السورية وستزيد مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية نحو ما تبقى من مناطق لا تزال في قبضة التنظيم بالمدينة. وذكر المتحدث الكولونيل رايان ديلون أن نحو 3500 مدني غادروا المناطق الخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية» في الرقة الأسبوع الماضي، مضيفا: «نفذنا بعض الضربات في الساعات الأربع والعشرين الماضية، لكني أتوقع أن تتكثف سريعا مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية إلى المناطق الأخيرة المتبقية في المدينة.