حرب جديدة تشنها الدول الغربية على الإرهاب، هذه المرة ليس في ساحات المعارك، وإنما في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ جددت شبكات التواصل والشركات القائمة على إداراتها خلال اجتماع مع الدول السبع الكبرى في إيطاليا التزامها بالحرب الإلكترونية على الإرهاب.
وتواصل تويتر ومايكروسوفت وغوغل تتقدمهم فيسبوك حملة تطهير ضد المحتويات المتطرفة على صفحاتها، وذلك بعد أن باتت شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل مهددة بسيف العقوبات، وغرامات تصل إلى ملايين الدولات بانتظار الشركات المتهاونة في التعامل مع جرائم الكراهية على الإنترنت. وعلى إثر ذلك، أصبحت تلك الشركات توظف جيشا من خبراء التكنولوجيا والموظفين لحذف المحتويات المتطرفة والتعامل مع البلاغات وملاحقة صفحات المتطرفين.
وابتكرت فيسبوك طرقا جديدة في حربها على الإرهاب، فكثفت استخدام الذكاء الاصطناعي مثل مطابقة الصور وفهم اللغات للتعرف على المحتوى وحذفه سريعا. كذلك أقامت شركات التواصل قاعدة بيانات مشتركة لبصمات رقمية تتعرف تلقائيا على مقاطع الفيديو والصور، التي بها محتوى متشدد. لكن القوانين، التي سنتها دول أوروبية واجهت انتقادات من جماعات حقوق الإنسان، وممثلي شركات صناعة الإعلام الاجتماعي، وذلك لأن الخوف من الغرامات، ستدفع تلك الشركات للتسرع في حذف المضامين، خاصة أن المدد الزمنية الموضوع لهذه الشركات للتصدي للدعاية المتطرفة وصفت بأنها قليلة.
والمثير للاهتمام أن المتطرفين يلجؤون لمنصات جديدة للتجنيد، وهناك حالة نزوح من قبل المتطرفين إلى إنستغرام بعد أن أغلقت شركات التواصل صفحاتهم.

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com