في يوم الاحتفال بالهالوين في ولاية منهاتن في الولايات المتحدة الأميركية ضرب الإرهاب منهاتن وحولها إلى مدينة الدم.
نشرت صحف العالم عن مقُتل ثمانية أشخاص وإصابة 11 آخرون بجراح خطيرة بعد ان قام سائق شاحنة بقتل الناس على طريق الدراجات في مانهاتن.
وأطلق رجل شرطة النار على الإرهابي يبلغ من العمر 29 عاما خرج من شاحنة لقتل الناس عشوائياً فأصابه وألقى القبض عليه.
وقال المسؤولون فى وقت لاحق أنه هجوم إرهابى منبعه داعش.
وقالت مصادر إعلامية أن مرتكب الحادث الإرهابي يدعى سيف الله سايبوف، هو مهاجر جاء إلى الولايات المتحدة في عام 2010.
وقد نقل الجاني الإرهابي بعد إصابته إلى المستشفى.
ووصف عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو ان هذا الحادث الارهابى بالـ «جبان» لأنه استهدف مدنيين ابرياء.
واضاف «اننا نعلم ان هذا العمل يهدف الى كسر روحنا. ولكننا قادرون على التصدي، ولن نُصاب بالإحباط تجاه هذا العمل الإجرامي الإرهابي بل سنصمد إلى أن نقضي على جميع الأعمال الإجرامية لتعود حالة الأمن والأمان في البلاد.
ومن جانبه قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعازيه وصلواته لأسر الضحايا وأكد بالقول:
«لن نسكت بل نحن في طريقنا إلى القضاء النهائي على الإرهاب».
ودعا ترامب إلى أنه ستصبح «الهجرة على أساس الكفاءة أو الاستحقاق» وسيتم إلغاء الهجرة العشوائية التي تُدعى «هجرة اليانصيب» حيث إنها عامل أساسي في دعم الإرهاب.
وأضاف الرئيس ترامب في تغريدة له: «نحن نقاتل بجدية من أجل أن تكون الهجرة على أساس الجدارة، ولا مزيد من أنظمة اليانصيب الديمقراطي. يجب أن نكون أكثر صرامة وأكثر ذكاء حتى لا نجلب إرهاباً أكثر إلى بلادنا.
ووصف مفوض الشرطة في نيويورك جيمس اونيل ما حدث أنه عمل إجرامي مخطط مسبقاً ومقصود به الاحتفال بعيد الهالوين، ونفى زن يكون هذا الشخص مختل عقياً كما اعتادت وسائل الإعلام أن تقول.
وأضاف: إن المدنيين الذين أصيبوا كانوا متوجهين الى بيوتهم بعد يوم من العمل والطلاب كانوا عائدين من مدارسهم، منهم من كان ماشياً ومنهم من كان على دراجته.
فما هو الذنب الذي اقترفوه ليصابوا ويُقتلوا؟ إن هذا المجرم لابد من ردعه ليكون عبرة لغيره من الإرهابيين الذين تسول لهم أنفسهم أنهم قادرون على بث الرعب في نفوس المدنيين وزعزعة الأمن وانتزاع الاطمئنان من نفوس الناس.
وقال أحد شهود العيان، أنه رأى شاحنة بيضاء مسرعة إلى جانب الطريق الدائري الغربي، بالقرب من مدرسة ستيفان الثانوية، وتصدم عددا من الناس.
كما سمع 9 أو 10 طلقات نارية. أما من جهة الشرطي الذي أطلق النار على المجرم الإرهابي فهو رايان ناش الذي كان في الطريق وكان ممسكاً بهاتفه الجوال يتحدث في أمان، ففوجئ بالحادث الإرهابي يُرتكب أمام عينيه فسحب سلاحه وواجه الموقف وصار في مواجهة حادة مع المجرم الإرهابي يتبادلا إطلاق الرصاص.
وذكرت مصادر الشرطة ان ناش 28 عاما المتمركز فى الدائرة الاولى قد اوقف موجة القتل عن طريق اطلاق النار على سيف الله سايبوف بالقرب من مدرسة ستيفان الثانوية.
وسمع المجرم يصيح باللغة العربية «الله أكبر!» «الله أكبر!» وقد صارت هذه العبارة معروفة لدى الأميركان وتعني بالنسبة لهم أن هناك انفجاراً قد يتم أو قتل عمدي سيحدث، وهذا ما حصل فعلا وهو قتل الأبرياء الثمانية وإصابة الباقون.
فقام الشرطي ناش بمطاردة الإرهابي وفتح النار عليه حتى أصابه برصاصة في بطنه وتم نقله إلى المستشفى.
أما الشرطي ناش فنُقل هو أيضاً إلى المستشفى حيث تأثرت أذنيه بطنين الرصاص الذي كان يطلقه المجرم عليه.
واضاف متحدث باسم الشرطة أن الشرطي ناش ملتحق بجهاز الشرطة منذ خمس سنوات وهو نشيط جدا في عمله وقد سبق واعتقل أكثر من خمسين مجرم قبلاً.
وقال جيمس اونيل، مفوض شرطة نيويورك، «ان ناش كان مرتدياً الزي الرسمي … واجه الإرهابي بكل جسارة واستطاع أن يوقف المزيد من القتل».
وقال المسؤولون ان المهاجم مهاجر من اوزبكستان وكان قد جاء الى الولايات المتحدة بشكل قانونى ولم يقل ما اذا كان جاء من خلال برنامج تأشيرات الهجرة العشوائية الذى يشمل المهاجرين من الدول ذات معدلات الهجرة المنخفضة الى الولايات المتحدة.
وأكد حاكم ولاية نيويورك أن مرتكب الحادث منتمي لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الإرهابي، حيث أكد المجرم نفسه أنه قام بتنفيذ ذلك الحادث الإرهابي باسم «تنظيم الدولة الإسلامية» داعش وذلك لإسقاط الاحتفال بيوم «الهالوين».