كشف تقرير اليوم عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض السرطان في إقليم الأحواز المحتل إلى أكثر من عشرين ألف حالة عام 2017، بارتفاع مقداره 63% عن العام الماضي.وبيّن التقرير الصادر عن «فريق الرصد والمتابعة» بوكالة «تُستَر» ارتفاع عدد حالات الإصابة بالسرطان من 2568 عام 2016 إلى 20540 عام 2017.وذكر التقرير إن نسبة العرب من بين هذه الحالات المسجلة بلغت نحو 96%، بينما كانت الإصابات الأخرى للمستوطنين الفرس.وبحسب التقرير فإن معدل الإصابة بالسرطان سجل ارتفاعاً مخيفاً خلال الفترة الفائتة حيث ارتفعت نسبة الإصابة بالسرطان للجنسين -الذكور/والإناث- من 65.3% عام 2016 إلى 70.7% عام 2017، في حين ارتفعت نسبة الإصابة بين الأطفال من 35% إلى 55.5% خلال الفترة ذاتها.الأكثر شيوعاًوبحسب التقرير فإن حالات السرطانات الخمس الأكثر شيوعاً بين الأحوازيين للجنسين -الذكور/الإناث- هي سرطانات الدم بنسبة 59% وبعده تأتي باقي السرطانات الرئوي والبروستاتا والرحم والمعدة والكبد والقناة الهضمية وسرطان المثانة، وأخيرا سرطان الثدي.ويتصدر سرطان الكبد قائمة الإصابات عند الذكور الأحوازيين، مقابل سرطان الدم عند الإناث بالأحواز، وسط اهمال متعمد من قبل مؤسسات دولة الاحتلال (إيران) المعنية بالعلاج والوقاية منه والإهمال في تنظيم حملات الكشف المبكر عن السرطان.وأوضح التقرير أن نسبة الإصابة بسرطان الدم بين الأطفال المصابين بالمرض بلغ أكثر من 36%، وأشار إلى أن عدد الأطفال دون 15 عاما الذين أصيبوا بالسرطان عام 2016 إلى 3580 إصابة مقارنة بـ1544 حالة إصابة عام 2016، ويعتبر سرطان الدم الأكثر انتشاراً بين الأطفال ثم سرطان الدماغ والأعصاب.إهمال إيراني متعمد وبحسب التقرير فإن المرضى المصابين بهذا المرض العضال يتحملون كافة تكاليف علاج مرض السرطان الذي يكلفهم مبالغ خيالية، وسط اهمال متعمد تنتهجه سلطات الاحتلال.
ويؤكد التقرير إن السبب الحقيقي وراء ارتفاع نسبة إصابة المواطنين الأحوازيين بالسرطان هو ارتفاع نسبة تلوث البيئة والمياه الملوثة والإشعاع الذري والنووي والتدخين.وبعد الدراسة والبحث، تبين أن 80% من الإصابات في الأحواز يتم تشخيصها في مراحل متقدمة، بينما يتم تشخيص الحالات المتبقية في مراحل مبكرة. وتعود اسباب ذلك الى غياب المراكز المتخصصة والنقص في الكوادر الطبية المتخصصة في الإقليم مما يؤدي الى انتشار هذا المرض بشكل أكبر.وبالنظر إلى أرقام حالات السرطان التي سجلها التقرير نجد أن الحالات في تزايد مستمر بحيث أصبحت اليوم تشكل تقريباً ضعف ما كانت عليه قبل تسعة أعوام مقارنة بالأعوام السابقة حيث تمثل تلك الزيادة 80% خلال السنوات التسع الماضيةيُشار إلى أن رئيس مركز أبحاث السرطان في جامعة جندي سابور للعلوم الطبية الدكتور عبد الحسن طلايي‌زاده حذّر في مؤتمر محاربة السرطان بإقليم الأحواز في وقت سابق من هذا العام من انتشار غير مسبوق للسرطان بين الأطفال في الإقليم، مؤكدا إنّ السرطان المهدد الأكبر لحياة الأحوازيين.
وبحسب إحصاءات وزارة الصحة الإيرانية لعام 2016 فإن 73% من حالات الوفاة المسجلة بالإقليم سببها الأساس كان أمراض القلب والسكري والسرطان.

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com