أعلنت القوى الوطنية الأحوازية عن اغتيال رئيس المكتب السياسي في «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» «أحمد مولى» أمام منزله في مدينة «لاهاي» الهولندية مساء (الأربعاء) الماضي بثلاث طلقات نارية أصابت رأسه وقلبه في سابقة هي الأولى لقيادي أحوازي يتم اغتياله في أوروبا.
واتهمت «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» جهاز الاستخبارات الإيرانية باغتيال «مولى» من أجل «إسكات أصوات الأحرار المناضلين في الأحواز».
ونعت الحركة في بيان لها (أبو ناهض) الذي «كان أحد أبرز القيادات الوطنية في الساحة الأحوازية واستشهد دفاعاً شعبه ووطنه الأحوازي»، مؤكدة أن «يد الغدر التي اغتالت الرفيق المناضل الشهيد أحمد مولى لن تلوذ بفعلتها ولن تهنأ بجرمها».
من جانبه كشف مدير «مركز الأحواز للإعلام والدراسات الاستراتيجية»، «حسن راضي»، أن «اغتيال مولى سياسي بامتياز لأن الضحية رئيس حركة النضال العربي ومطلوب لإيران»، مؤكداً أن طهران طالبت من الشرطة الدولية «الإنتربول» تسليمه لمحاكمته.
وأضاف أن الراحل «أبو ناهض» كان يرأس حركة تسعى إلى رفع الظلم عن العرب في إيران وتحرير الأحواز.
وكان «أحمد مولى» يعمل نائباً لرئيس «حركة النضال الأحوازي» وأحد أبرز العناصر الناشطة في قضية تحرير «الأحواز».
يذكر أن السلطات الفارسية تقوم بالتضييق على إقليم الأحواز الذي يطالب بالاستقلال نظير التمييز العنصري الذي يعانونه.
ويشهد الإقليم الذي يشكل مساحة كبيرة اعتقالات يومية للناشطين الأحوازيين.
وتأسست «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» عام 1999 من قبل مجموعة من عرب الأحواز، وبدأت نشاطها المسلح ضد إيران، في حزيران يونيو/2005. وصنفت على أنها جماعة «إرهابية» بحسب الحكومة الإيرانية.
وقد تم تشييع جثمان الرمز الوطني الأحوازي أحمد مولى الأحد الموافق 12 نوفمبر 2017.
هذا وقد أعلنت الشرطة الهولندية مساء الأربعاء الماضي أنها ألقت القبض على مشتبه به فى محيط موقع الاغتيال.
حيث أن عناصر الأمن حاولوا الاقتراب من رجل اشتبهوا فيه، لكنه لاذ بالفرار، فركضوا خلفه حتى تمكنوا من إلقاء القبض عليه و يجري التحقيق في تورطه في الحادث.