استقبلت الأسر المصرية شهر رمضان، حسب قدرتها المالية، في ظل إقبال على الشراء وخاصة في ما يتعلق بالسلع الغذائية، ويعاني المصريون من موجة غلاء منذ تحرير سعر صرف الجنيه، وإجراءات خفض الدعم في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.
ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، بلغ إنفاق الأسر المصرية على الطعام والشراب 34.4 بالمئة من إجمالي الإنفاق السنوي في 2015، دون أن تتوافر بيانات حديثة بعد إجراءات الإصلاح الاقتصادي.
ويتزايد ميل الأسر المصرية إلى الإنفاق خلال شهر رمضان، وفقا لتقاليد وعادات متوارثة، وإن كان بدرجة أقل حاليا، في ظل ارتفاع جماعي للأسعار، مع تآكل القدرة الشرائية، بسبب التضخم.
وشهدت المعارض التي تقيمها الحكومة، بالتعاون مع الغرف التجارية لبيع السلع الغذائية، إقبالا كثيفا من المواطنين، للاستفادة من التخفيضات التي تقدمها الشركات العارضة، مقارنة بالأسعار خارج تلك المعارض.
وأعلنت وزارة الزراعة المصرية ضخ كميات كبيرة من اللحوم والدواجن والأسماك والألبان ومنتجاتها المختلفة، وكذلك السلع الغذائية، في كافة المنافذ التابعة للوزارة في القاهرة وبقية المحافظات بتخفيضات كبيرة.
وقال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، علي المصيلحي، في تصريحات صحفية مؤخرا، إن «المنافسة بين التجار في تخفيض الأسعار ستكون في مصلحة المواطن».
وأضاف أن معرض «أهلا رمضان» يقدم تخفيضات كبيرة على معروضات الشركات تتراوح بين 15 و 20 بالمئة، مع تثبيت أسعار اللحوم السودانية عند 85 جنيها للكيلو (4.8 دولار) والدواجن عند 17 جنيها للكيلوغرام (تقريبا دولار واحد)، وطرح العديد من أصناف السلع الغذائية.
وفي كل عام ينتظر الكثير من المواطنين افتتاح معارض «أهلا رمضان»، التي تقام في كافة محافظات مصر، وتوفر جميع السلع الغذائية بأسعار مخفضة، بالتنسيق بين الغرف التجارية والتجار وكبار الشركات.
وقال رئيس شعبة الثروة الداجنة في غرفة القاهرة التجارية عبد العزيز السيد، إن أسعار الدواجن حاليا في السوق المصرية منخفضة مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، مضيفا أن سعر الكيلوغرام من الدواجن في المزرعة نحو 27 جنيها (1.5 دولار أمريكي)، ويصل إلى المستهلك النهائي بنحو 33 جنيها (1.8 دولار)، مقارنة بنحو 38 جنيها (2.1 دولار) العام الماضي.
ووصف حالة الإقبال على شراء الدواجن بالمتوسطة حاليا، بالنسبة لغالبية فئات الشعب، وذلك مقارنة بالإقبال الشديد قبل عامين، موضحا أن أسعار الدواجن في السوق المصرية «لا تزال مرتفعة بالنسبة للمواطن، الذي يعاني من موجة غلاء في جميع أسعار الخدمات، في ضوء تراجع القدرة الشرائية لدخل المواطنين».