أعلنت منظمة إسرائيلية غير ربحية خططا، لإرسال أول مركبة فضائية غير مأهولة ممولة من القطاع الخاص إلى القمر، نهاية العام الجاري.
وقالت منظمة SpaceIL سبيسل إن المسبار سيطلق من مركز «كيب كارنيفال»، في ولاية فلوريدا الأمريكية، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري، على متن صاروخ من طراز فالكون 9، من تصنيع شركة سبيس إكس.
ويتوقع أن يهبط المسبار على سطح القمر في فبراير/ شباط، عام 2019.
اقرأ أيضا: مسبار أمريكي في مهمة لاستكشاف أعماق المريخ
ومن المقرر أن يقوم المسبار بغرس علم إسرائيل على سطح القمر، وأن يجري أبحاثا داخل مجاله المغناطيسي.
وبدأ المشروع الإسرائيلي ضمن جائزة غوغل لاستكساف القمر، التي عرضت 30 مليون دولار جوائز، لتشجيع الأشخاص على ابتكار طرق رخيصة التكلفة، لاستكشاف الفضاء عبر أجهزة الروبوت.
لكن وقت المسابقة انتهى في مارس/ آذار الماضي، دون أن يفوز أحد بالجائزة الكبري، التي تبلغ قيمتها 20 مليون دولار، للهبوط على سطح القمر.
واستمرت منظمة سبيسل في تطوير مركبتها الفضائية، بالتعاون مع شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية، وهي شركة حكومية إسرائيلية.
وحتى الآن تكلف المشروع نحو 88.5 مليون دولار، أغلبها تبرع به الملياردير الإسرائيلي المولود في جنوب أفريقيا «موريس كان».
وقال أيدو أنتيبي، الرئيس التنفيذي لمنظمة سبيسل، في مؤتمر صحفي في بلدة يهود الإسرائيلية الثلاثاء، إن المسبار سيكون الأصغر حجما، الذي يهبط على سطح القمر حتى الآن.
ويبلغ قطر المسبار نحو مترين، وارتفاعه نحو 1.5 متر، وسيكون وزنه نحو 585 كيلوغراما وقت إطلاقه، من بينهم 400 كيلوغرام عبارة عن وقود.
وإذا نجحت مهمة منظمة سبيسل، ستجعل من إسرائيل رابع دولة في العالم، تقوم ب»إنزال سلس» لمسبار على سطح القمر، بعد الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة والصين.
وأعرب الملياردير الإسرائيلي «كان» عن أمله في أن يكون لهذه المهمة «تأثير أبوللو»، بالنسبة للجيل القادم في إسرائيل، وذلك في إشارة إلى التحمس للعلوم، والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، الذي أثاره هبوط نيل أرمسترونغ على سطح القمر، عام 1969.
وأضاف: «هذا مشروع رائع، حينما ينطلق الصاروخ إلى الفضاء، سنتذكر جميعا أين كنا حينما هبطت إسرائيل على سطح القمر».
ويقول عوفر دورون، رئيس قسم الفضاء في شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية، إن بلاده «ستنير الطريق لبقية العالم»، لإرسال مركبات فضائية إلى القمر بتكلفة معقولة.
ولا تزال أربعة فرق تتنافس مع منظمة سبيسل الإسرائيلية، في مسابقة جائزة غوغل لاستكشاف القمر، التي جرى تمديدها لكن دون جائزة مالية، وهم: مون إكسبريس من الولايات المتحدة، تيم إندس من الهند، هاكوتو من اليابان، وسينرجي مون وهو فريق دولي متعدد.