فتحت زيارة الإعلامى الإخوانى أبو بكر خلاف، إلى إسرائيل وحضوره مؤتمر حول الأمن القومى الإسرائيلى، الحديث حول تاريخ التطبيع الإخوانى الإسرائيلى، خاصة أنها ليست المرة الأولى التى تشهد فيها العلاقة هذه المتانة بل سبقها تصريحات وبيانات واجتماعات تكشف هذا التطبيع.
لعل أبرز تلك الأمثلة هى تصريحات عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، والذى كان مستشارا لمحمد مرسى فى 2012، وطالب حينها بعودة اليهود إلى مصر، وقال حينها : «أدعو اليهود المصريين للعودة إلى وطنهم، ويجب أن يرفضوا الاستمرار فى العيش تحت ظل نظام قمعى وعنصرى ملطّخ بارتكاب جرائم ضد الإنسانية».
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أيضا رسالة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى شيمون بيريز، والتى قال فيها «عزيزى شيمون»، تلك الرسالة التى أثارت جدلا واسعا حينها، وكشفت العلاقة القائمة بين تل أبيب والإخوان، تلك العلاقة التى دائما تخفيها الجماعة عن الرأى العام.
لقاءات تمت بين جماعة الإخوان، ومسؤوليين إسرائيليين، وهو ما كشفه فى وقت سابق الدكتور محمد حبيب، القيادى السابق بجماعة الإخوان، حول أن لقاءً خاصا جمع كل عدد من قيادات الإخوان والسفير الإسرائيلى بالقاهرة، خلال احتفال السفارة الأمريكية، فى يوليو 2009، بالتنسيق مع ريتشارد أرميتاج مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون بهدف التعاون فى إسقاط نظام مبارك، ودعم الإخوان فى الوصول للحكم مقابل الالتزام بأمن إسرائيل، وضم الوفد وقتها كل من سعد الكتاتني، وسعد الحسيني، وحازم فاروق.
أيضا بيان الإخوان الذى صدر فى القمة العربية فى عام 2017، والذى اعترف فيه بدولة إسرائيل، هذا البيان الذى صدر من قيادات الجماعة فى لندن أثار جدلا واسعا حينها، وكشف أن الهجوم الإخوانى المتكرر على إسرائيل لم يكن حقيقيا وأن هناك بالفعل تطبيع إخوانى مع إسرائيل.
من جانبه فضح طارق قاسم، أحد الإعلاميين بقنوات الإخوان، علاقة العديد من الشخصيات المتحالفة مع الإخوان وقناة الجزيرة بإسرائيل، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة القطرية أحد أكثر المطبعين مع تل أبيب.

وقال أحد الإعلاميين بقنوات الإخوان، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: الذى لا خلاف عليه ؛ أن الكيان الصهيونى المحتل ؛ عدو للأبد ؛ أبو بكر خلاف الإعلامى الإخوانى الذى زار إسرائيل؛ أخطأ خطأ فادحا لكن لو فتحنا ملف التطبيع – حتى بين حلفاء الإخوان فى الخارج فسيصعق الناس من هول الحقائق التى ستلمع كالبوارق و لا سبيل لنفيها بشتى الطرق.
وتطرق الإعلامى بأحد قنوات الإخوان، إلى محاولة الإخوان التملق من أمريا قائلا: ثالثا : أوليس الأمريكان أقرب حلفاء الصهاينة ؟ و من ثم : أو ليست المحلسة للأمريكان و التمسح فيهم و التماس دعمهم ورضاهم خطأ أيضا ؟ و أليست هرولة معارضينا إلى رحاب الأمريكان فى كل شهر مرة أو مرتين ؛ و لقاءات السفارات الأمريكية التى ولغت فيها قيادات إسلامية ؛ خطأ أيضا ؛ سيما و أنهم ليسوا فى السلطة ؛ و لا سبيل للدفع بأنهم يخاطبون الأمريكان لأنها السياسة ؛ فطلب السلطة من الأمريكان خيانة لا مراء فيها .
متسائلاً: لماذا لا يدين أحد قيام قناة الجزيرة – وهى قناة مهمة و محورية – باستضافة قيادات الجيش الصهيونى المحتل على شاشاتها ؟ أم أنها لأنها « إله الإعلام « عند العرب الحدثاء فلا يأتيها النقد من بين يديها و لا من خلفها و لا من فوقها و لا من تحتها ؟
وفى هذا الإطار أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هناك تطبيع إخوانى مع إسرائيل ، فهذا التطبيع لم يشذ عن الحالة الإخوانية فبرنامج الإخوان العام هو تطبيع العلاقات وتقديم امتيازات غير مسبوقة لإسرائيل.
وقال الباحث الإسلامى فى تصريحات لـ»اليوم السابع»، إن الإخوان تطبع مع إسرائيل كطريق لرضا الأمريكان ودعم واشنطن لهم فى السلطة على حساب الحقوق العربية التاريخية والثوابت التى يتمسك بها العرب فى ملف القضية الفلسطينية.

Loading

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com