وذكر قائد قوات الصواريخ والمدفعية بالجيش الروسي، الجنرال ميخائيل ماتفييسكي، في اجتماع مع مسؤولين عسكريين أجانب أن صاروخه “9m729” لا يتعارض مع معاهدة، التي وقعت إبان الحرب الباردة، وفق ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.
وقال ماتفييسكي إن أقصى مدى للصاروخ الجديد يبلغ 480 كيلومترا.
وأتاحت روسيا للصحفيين ووكالات الأنباء الاقتراب من مكونات الصاروخ الجديد والتقاط صور لها، خلال عرضها في صالة كبيرة في العاصمة موسكو.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت عزمها الانسحاب من المعاهدة، قائلة إن الصاروخ الروسي الجديد ينتهك نصوص المعاهدة، التي تحظر إنتاج واختبار ونشر صواريخ باليستية يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.
المهلة والحوار
وأملهت واشنطن موسكو حتى 2 فبراير المقبل، من أجل الالتزام بتدمير النظام الصاروخي “غير المشروع”، وإلا فإنها ستنسحب منها.
وقالت روسيا في مناسبات عدة إن الصاروخ الجديد الذي أقرت بوجوده أخيرا، لا ينتهك المعاهدة النووية، وأبدت استعدادها للحوار، لكن واشنطن تعتبر الصاروخ تهديدا قويا ومباشرا لأوروبا وآسيا”، إذ تقدر مداه بين 500 و1500 كيلومتر، كما بوسعه حمل رؤوس نووية.
اتهامات متبادلة
ومنذ عام 2014، تتهم الولايات المتحدة روسيا بانتهاك المعاهدة لكن موسكو تنفي هذه الاتهامات، وتقول إن واشنطن هي التي تنتهكها، وذلك عبر نشر نظام دفاع صاروخي في رومانيا.
وتؤكد موسكو أن هذا النظام الصاروخي الأميركي قادر على إطلاق صواريخ باليستية من طراز كروز تهدد الأراضي الروسية.
تداعيات الانسحاب المتوقع
ويتوقع أن يؤدي انسحاب واشنطن من اتفاقية 1987، إلى نشر الصواريخ الأميركية بآسيا والمحيط الهادئ، مما يعرض الأمن الصيني للخطر، وقد يدفع بكين، في حال حدوث الأمر إلى زيادة الإنفاق على برنامجها الصاروخي.
ومن ناحيتها، هددت روسيا بالرد في حال أعلنت واشنطن انسحابها من المعاهدة النوية.
وعلى لسان الناطق باسم الكرملين، أكدت موسكو أنها سترد بالمثل، أي ستعمل على تطوير صواريخ في حال بدأت الولايات المتحدة تطوير صواريخ جديدة، مما يعني أن العالم قد يدخل سباق تسلح لا يعرف متى ينتهي.