قانون الجذب والتخاطر في علم النفس

قانون الجذب – مصرنا اليوم

مفهوم قانون الجذب:

قانون الجذب

قانون الجذب “هو أن يَجذب الإنسان إلى حياته، وعالمهِ كل ما يكرّس له اهتمامه، وانتباهه، وتركيزه، وطاقته سواء كان الذي يريده سلبياً أم إيجابياً”، والكلمات التي ينطقها الشخص تتسبب في جذبهِ لما يريد أو ما لا يريد.

فكثيراً ما يُردد الإنسان عبارات لا تغضب، ولا تقلق، ولا تتأخر، ولا تُدخن، ولا تنس وغيرها الكثير من هذه العبارات.

وآلية عمل قانون الجذب أنّه يستجيب لما يستجيب له العقل، أي عندما يُسمِع الإنسان نفسه هذه العبارات التي تحتوي على (لا تفعل …كذا) فإنّه في حقيقة الأمر يعطي الانتباه والطاقة لما لا يريد، وعليه فإنّ على الإنسان أن يسأل نفسهُ، ماذا أريد إذن؟

وهنا ينتقل من الجمل والعبارات السلبية إلى العبارات الإيجابية، كأن يقول بدلاً من لا تفزع، اهدأ، وبدل عبارة لا تنسَ، تذكر أن، وفي هذا الصدد يقول نابليون هيل: (لا تستطيع المشاعر الإيجابية والسلبية شغل الذهن في آنٍ واحد، فإما تشغلهُ هذه أو تلك، ومن واجبك أن تحرص على استثمار المشاعر الإيجابية بذهنك فهذه مسؤوليتك أنت).

ويمكن للفرد أن يطبق قانون الجذب على حياته وبالتالي تغييرها للأفضل، ما دام أنّه يؤمن بهذا القانون، وكثير من استراتيجيات قانون الجذب تُستخدم من أجل جذب أشياء مختلفة، والتي تعتمد على احتفاظ الإنسان بالروح المرحة، والعقل المستعد للتعلم.

إشارات إلى قانون الجذب:

كتب الكثير من المؤلفين في قانون الجذب وقد أشاروا إليه بطرقٍ متنوعةٍ من خلال أقوالهم مثل:

جيري وإيسترهيكس: (كل ما هو متشابه يتجاذب).

كاثرين بوندر: (كل ما تفكر به وتشعر به ويتصوره ذهنك وينطق بهِ لسانك، تجذبه إلى حياتك).

إرنست هولمز: (كل فكرة تصبح حقيقة بقدر قوتها فأدنى فكرة تدور في العقل تخلق قوةً بنفس المقدار لتنتج شيئاً مطابقاً).

بريان تراسى: (ما أنت إلا كائنٌ مغناطيسي؛ فأنت تجذب إلى حياتك الأشخاص والمواقف والظروف التي تتناغم مع الأفكار المسيطرة على عقلك، وكل ما يدور في خلدك يتحقق في واقعك).

مفهوم التخاطر:

ظهرت في السنوات الأخيرة الكثير من الظواهر المرتبطة بالتنويم المغناطيسي، وأُطلق عليها (الظواهر السامية)، وهي تشمل التخاطر عن بعد، وظاهرة الاستبصار وهي قدرة الفرد على رؤية الحوادث غير المنظورة، وظاهرة شراكة الأحاسيس حيث يُنوّم شخص مغناطيسياً فيصبح قادراً على مشاركة شخصٍ آخر في انطباعات عدة كالذوق، والألم، والعديد من الانفعالات كالخوف والبهجة.

والتخاطر أو توارد الأفكار كأن يفكر الشخص بشخصٍ ما، وفي تلك اللحظة يتصل ذلك الشخص بالهاتف، في هذه التجربة يفسر لنا قانون التوقعات ما حدث، والذي ينص على أنّ (كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً).

وكثيرٌ من المحاولات أجريت حول تعليل التخاطر وتشبيهه بلغة الموجات كما هو الحال في الموجات اللاسلكية أو الكهرومغناطيسية إلا أنّ هذه التعليلات جميعها لم تنجح رغم وجود قوة في الطبيعة لا نراها ولكن نشعر بها، قوة تعمل من مسافاتٍ طويلة، وهي تشبه إلى حدٍ كبير قوة التخاطر، هذه القوة هي قوة الجاذبية، إلا أنّ الجاذبية تعمل فقط في حال وجود كتلتين، كوجود كوكبٍ مثلاً وتفاحة، أما في حالة التخاطر فالمعروف أنّ العقل ليست له كتلة، ولذلك كيف له أن يجذب شيئاً إليه؟ فهذا السؤال وغيره عجز العلماء عن تفسيره.

وأما القول بأنّ التخاطر نوعٌ من أنواع الإشعاع الكهرومغناطيسي، فيمكن نفي هذا القول أو هذه الفرضية بما يلي:

أنّه لو كان التخاطر كذلك (أي نوع من الأشعة الكهرومغناطيسية) لكان من السهل الكشف عنه وعن موجاته، ولما وجد العلماء مشقة في ذلك، وكذلك يمكن نفيه من طريقٍ آخر، وهي أنّ التخاطر لو كان كذلك لتناقص مع تزايد المسافة وذلك حسب قانون التربيع العكسي وهذا لا يحدث.

فاحتمال أنّ التخاطر يعمل كلاسلكيٍّ للعقل هذا الاحتمال كان من الممكن أن يكون معقولاً قبل خمسين عاماً أو أكثر، أما الآن فهذا الاحتمال غير وارد.

إمكانية التخاطر أُجريت العديد من التجارب على العديد من الأشخاص، لمعرفة قدرة كل إنسان على التخاطر، ومن التجارب التي أُجريت في أحد المعامل العلمية:

أن يسحب الشخص الأول (المرسِل) ورقة واحدة من مجموعة أوراق لعب، وينظر إليها بتركيز شديد، وفي الناحية الأخرى من المعمل في حجرة بعيدة يجلس شخص آخر (المستقبِل) وعليه أن يحدد لون الورقة التي تم سحبها حمراء أم سوداء. هذ التجربة وبالاستعانة بالطرق الإحصائية ونظرية الاحتمالات تبين أنّ كل إنسان لديهِ القدرة على التخاطر.

وقد ظهرت على المستقبِل بعض الأعراض التي تُصاحب عملية الاستقبال القوي، فهذه العملية تعمل على تنشيط جهاز الجسم والذي يُدعى (الجهاز العصبي الباراسمبتاوي) والذي هو جزءٌ من الجهاز العصبي، ونتيجة لذلك ينخفض الضغط، ويهبط النبض، ويحدث احمرارٌ في الجلد، والتماع العينين.

أما المرسِل فمن الأعراض التي ظهرت عليه تنشيطٌ مكثفٌ للجهاز العصبي السبتماوي المعاكس في العمل للجهاز الباراسمبتاوي، حيث يُحدث ذلك تسارعاً في ضربات القلب، وانقباضاً في الأوعية الدموية، كما يتأهب الجسم للمجهود الكبير. ومن الأمور التي تزيد من فعالية التخاطر عند الأشخاص حالة الإحساس بالخطر الشديد، وحالات العراك والقتال، أو الهروب من خطرٍ قريب.

السر في قانون الجذب:

الإنسان كائنٌ نشيطٌ، لديه من الطاقةِ الشيء الكثير، وباستطاعته العمل بطاقةٍ لا نهائيةٍ وبشكلٍ متواصل، وأي إنجازٍ يقوم به الفرد، فذلك نتيجة جذب الفرد لهذا الشيء إلى حياته، بطريقةٍ أو بأخرى، كأن ينجذب عن طريق الصور التي يحتفظ بها في عقله، فمجرد تفكير الإنسان بالشيء واستحواذه على أفكاره ينجذب إليه.

فقانون الجذب بدأ منذ زمنٍ بعيد وأثبت وجوده الكثير ممن لمسوه في حياتهم، فقد وصفه تشارلز بأنّه قانون لا يُخطئ وعليه يعتمد نظام الأشياء.

وقد شبه جون أساراف قانون الجذب لدى الإنسان بالمغناطيس الذي يجذب مغناطيساً آخر، فالإنسان يجذب بأفكاره، وقوة الجذب لديه ما يُريد من أمور، فهو أقوى مغناطيس في الكون. وبالتالي تكمن مهمة الإنسان في التشبث بالأفكار الجيدة، التي تُحدد ما يُريده من هذه الدنيا من أهداف، وأن يجعل هذه الأفكار في غاية الوضوح. يقول بوب بروكتور: (إذا رأيت ما تطمح إليه بعين خيالك، فلسوف تُمسك به بين يديك).

المصدر

Loading

اترك تعليقاً

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com