الإعلامية خالده حميد عزيز العسكري
تاهت مني الحروف وضاعت مني الكلمات ، تهت في مشاعر لم استطع وصفها ، اصبحت كمن يبحث عن ابرة في كومة قش ، ابحث عن ما في داخلي ولم اجده ، كنت ابحث عن كلمات تصفك سيدتي في يوم عيدك ولم استطع ان اكتب.
والان اشعر اني كنت احس بالغيرة على مشاعري ولم اود ان تضيع في ضجيج التهاني والكلمات وصور القلوب والورد، التي تعالت بها الصفحات قبل الحناجر.
لك يامن تسكنين بين ثانيا القلب ، سيدة قلبي كل عام وانت الجمال يا أمي … نعم انت يا أمي فلا عيد للمرأة عندي بدون ذكرك. فعندما تذكر المرأة ، ليس سوى وجهك في مخيلتي ، ولا تليق كلمة انثى الا لمحياك ولم تكن للقوة يوما معنى اله اذا اقترنت بك .
رحلتي.. طويتي سنين العمر وهاجرتي ارضنا ، ولكنك لا تزالين تسكنين بيننا، تهمسين دعواتك الجميلة وقصصك المطرزه بالعبر والحكم، تنثرين الحب ومعاني العطاء ، تهمسين كلماتك في اذننا للنقلها لاولادنا، للجيران ،للاغراب والاحباب ، اصبحت كلماتك يا امي تترجم للغات اجنبية ينطق بها ابنائك لتطوف العالم تنثر عطر روحك ، وعبير حبك للحياة .
منذ سنين طويله لم استطع أن اهمس في اذنيك كلمات التهاني بعيد آت او عيد مضى ، ولكني يا امي انشدها كل يوم واعلم انها تصلك .
اليوم يا أمي اوجعني شوقي وحاجتي لك وطافت حروفي تبحث عن كلمات تصفك، احاول ان اكتبها لربما استطيع ان الملم شهقاتي ، واربط عبراتي وارسلها لك ليستطيع طيفك ان يرشدني الى نور المخرج ، احتاج دليلك يا امي وأروم دفئ حضنك ، نعم اعلم اني أم الان ، لكن لازال لدي عطش كبير لعلمك وحكمتك.
اريدك ان ترشدني كيف لي ان اصبح أم يذكرني اولادي بكل الشغف والحب والعطش كما اذكرك، فانت دليلي وطوق نجاتي وسبب نجاحي ، فلا يتوه من رزق بأم مثلك يا اغلى الناس.
اريد ان تعطيني وصفتك السحريه لحب الناس لك فمهما عملت لن اصل لما وصلتي له ، وما زلت احاول .
زوديني بمفاتيح حكمتك فما زلت اسأل نفسي في كل خطوه ياترى لو علمت امي سوف ترضى؟ هل هذا مناسب في معجم حكمة امي .
زوري احلامي يأمي لأضع طوق الرازقي حول رأسك واقول كل عام وانت اجمل وابهى وانقى نساء الارض، وكيف لا أرك هكذا وانت أمي .
كل عام وأنتم اقوى واشجع واجمل يا نساء الأرض فانتم مصدر ثروتها ، احبكم