وبعدما أعلنت إثيوبيا في العام الماضي الانتهاء من المرحلة الأولى من خزان سد النهضة، الذي تبنيه فوق نهر النيل الأزرق، أحد أهم روافد نهر النيل، أكدت  اعتزامها البدء في المرحلة الثانية من ملء الخزن، الأمر الذي تنظر إليه القاهرة والخرطوم بأنه تهديد كبير.

ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من الملء بعد بدء الأمطار الموسمية هذا الصيف.

وتسعى مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونا فيما يتعلق بعمليات السد، الذي تقول أديس أبابا إنه ضروري لنموها الاقتصادي، ورغم ذلك، تعثرت المحادثات مرارا.

والثلاثاء، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن استقرار المنطقة بأسرها سيتأثر برد فعل مصر، في حالة المساس بإمداداتها من المياه بسبب سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.

من جانبها، أعربت دول عربية عدة عن تضامنها مع كل من مصر والسودان، مؤكدة أن أن أمنهما المائي جزء من الأمن القومي العربي ومشددة على أهمية الوصول إلى حل يحفظ حقوق البلدين في نهر النيل.

قرار إثيوبيا

وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن بلاده أبلغت المبعوث الأميركي للسودان، دونالد بوث، بمضي إثيوبيا في عملية الملء الثاني لسد النهضة وإنها جزء من عملية بناء سد النهضة.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي أن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية دمقي مكونين أجرى محادثات ناجحة مع المبعوث الأميركي تناولت فرص مساهمة الولايات المتحدة في دفع عملية مفاوضات سد النهضة المتعثرة وفقا لإعلان المبادئ الموقع بين البلدان الثلاث.

وقال إن مكونين أطلع كذلك المبعوث الأميركي على حاجة إثيوبيا في الاستفادة من مواردها للتنمية وإن أكثر من 60 بالمئة من الإثيوبيين لا يحصلون على الكهرباء.

وأضاف مفتي بتأكيدات مكونين التزام إثيوبيا بالقوانين الدولية المنظمة للأنهار العابرة وعدم إلحاق أي ضرر بدول المصب جراء بناء سد النهضة.

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية على أن “حل الخلافات يجب أن يكون بالمفاوضات، وأي تغيير في آليات المفاوضات يجب أن يكون حسب إعلان المبادئ”، عل حد تعبيره.