وأشار أن المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان حول سد النهضة من المقرر استئنافها في الأيام المقبلة تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.

وأوضح أن المفاوضات ستكون بحضور خبراء ومراقبين من الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى خبراء وفنيين من الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان.

وقبل أسبوع، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة السعي للتوصل “في أقرب وقت ممكن”، إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، “بعيدا عن أي منهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب”.

وفي 23 مارس الجاري، قال وزير الري المصري محمد عبد العاطي، إن القاهرة لن تقبل الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في سد النهضة، الذي تبنيه فوق النيل الأزرق أحد أهم روافد نهر النيل.

واقترح السودان في فبراير الماضي تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة، وهو أمر رحبت به مصر ورفضته إثيوبيا.

ودعت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة للانخراط في تفاوض بناء يلزم الطرف الإثيوبي بعدم الملء من دون موافقة الأطراف المعنية.

وقالت الوزيرة السودانية إن “تصرفات الجانب الإثيوبي الأحادية زعزعت الثقة المتبادلة بين البلدين”.

 وأوضحت المهدي أن السودان لجأ للآلية الرباعية للوساطة، بعد أن علم أن إثيوبيا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، وهو ما لا يجب التهاون معه والسكوت عليه، على حد تعبيره.