الهرم الأكبر أو هرم خوفو هو الأثر الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع.
يقع بمنطقة أهرام الجيزة في مصر المسجلة ضمن مواقع اليونيسكو للتراث العالمي.
يعود بناء الهرم إلى نحو سنة 2560 قبل الميلاد حيث شيد كمقبرة لفرعون الأسرة الرابعة خوفو واستمر بناؤه لفترة 20 عامًا.
يعد بناء الهرم الأكبر نقلة حضارية كبرى في تاريخ مصر القديم، وقد تأثر خوفو بأبيه الملك سنفرو في بناء هرمه؛
فبعد موته، أصبح خوفو الإله الحاكم على الأرض، وأصبح من الضروري أن يفكر في بناء مقبرته والتي تعد المشروع القومي الأول في مصر القديمة، الذي اشترك في بنائه عمال محترفون من جميع أنحاء مصر.
وظل الهرم الأكبر بارتفاعه الأصلي الذي كان يصل إلى 148 متر أعلى بناء أتمه الإنسان على الأرض على مدى 3800 سنة.
كان الأمير حم إيونو هو مهندس الملك خوفو – ويوجد له تمثال أكبر من الحجم العادي من الحجر الجيري محفوظ في متحف رومر-بيليزيوس في مدينة هيلدسهايم في ألمانيا. وقد أرسل الكهنة والمهندسين إلى مدينة أون كي يختاروا اسمًا للهرم، وكان ذلك الاسم هو: “آخت خوفو”، أي بمعنى “أفق خوفو”. فهو يمثل الأفق الذي سيستقل منه الإله رع مراكب الشمس كي يبحر بها وتجدف له النجوم، ويقتل بمجاديفها الأرواح الشريرة في العالم الآخر ليفنى الشر فيقدسه شعبه. والملك خوفو هو أول ملك يعتبر نفسه الإله رع على الأرض.
التاريخ والوصف
شيد هرم حوفو كمقبرة لفرعون الأسرة المصرية الرابعة خوفو واستمر بناؤه لفترة 20 عامًا.
حيث يعتقد بعض علماء الآثار بأن يكون (الوزير) حم إيونو هو معماري الهرم الأكبر.
ثم إنه يعتقد بأن الهرم الأكبر أثناء البناء كان طوله 280 قدم بالمقياس المصري 146.5 متر (480.6 قدم) لكن مع التآكل وغياب القطعة الهرمية الخاصة به أصبح ارتفاعه الحالي 138.8 متر (455.4 قدم).
كل جانب للقاعدة كان 440 ذراع 230.4 متر (755.9 قدم) طول. تقدر كتلة الهرم بنحو 5.9 مليون طن. حجم الهرم بالإضافة إلى الأَكَمَة الداخلية تقارب 2.5 مليون متر مكعب.
استنادًا على هذه التقديرات، يحتاج بناء هذا الهرم في 20 عاماً تقطيع ونقل وتركيب ما يقرب من 800 طن من الحجارة يوميًا. وبالمثل، لأنه يتكون من ما يقدر بـ 2.3 مليون كتلة حجرية، فاستكمال البناء في 20 عامًا يحتاج تحريك نحو 12 كتلة حجرية إلى موقعها كل ساعة ليلًا ونهارًا.
أجريت أول قياسات دقيقة للهرم من قبل عالم المصريات السير فلندرز بيتري من عام 1880 إلى 1882 ونشرها بعنوان أهرامات ومعابد الجيزة.
تستند تقريباً جميع التقارير على قياساته. كثيرًا من حجارة الكسوة وكتل الغرفة الداخلية تتناسب مع بعضها البعض بدقة متناهية.
بناءً على القياسات التي أخذت لحجارة كسوة الجانب الشمالي الشرقي فعرض مدخل الأوْصال الرئيسي 0.5 مليمتر فقط.
ظل الهرم الأكبر أعلى مبنى في العالم طيلت 3,800 عام، لم يَفُقْهُ مبنى آخر حتى تم بناء قمة كاتدرائية لينكولن بارتفاع 160 متر (في عام 1300 بعد الميلاد).
الدقة في إتقان بناء الهرم تتمثل في الجوانب الأربعة للقاعدة فمعدل متوسط الخطأ 58 مليمتر في الطول، فأطوال أضلاع الهرم التي قدرها “بيتري” في عام 1925 هي : 230.252 متر و 230.454 متر و 230.391 متر.
قاعدة الهرم أفقية ومسطحة في حدود ±15 مـم (0.6 بوصة).
جوانب القاعدة المربعة تُحاذي الجِهاتُ الأصلِيّة الأربعة للبوصلة(ضمن 4 دقائق قوسية) على أساس الشمال الحقيقي، لا الشمال المغناطيسي، والقاعدة النهائية كانت مربعة بخطأ في الزاوية بمتوسط 12 ثانية قوسية.
تقدر أبعاد التصميم النهائي، كما اقترحته دراسة بيتري والدراسات التالية: أن الارتفاع كان في الأصل 280 ذراعا وبطول ضلع للهرم 440 ذراع، فيكون محيط الهرم 1760 ذراع مصري قديم.
النسبة بين المحيط إلى الارتفاع 1760/280، أي ما يعادل 2 ط وهي تختلف عن القيمة المضبوطة ل [ط] بنسبة 0.05% فقط.
يعتبر بعض علماء المصريات أن هذه النسبة كانت متعمدة وقت التصميم.
وبالإشارة إلى تلك الحقيقة كتب “فيرنر”: «نحن نستطيع أن نستنتج أنه بالرغم من عدم معرفة المصريين القدماء تحديد قيمة π (ط) بدقة، إلا أنهم في الواقع قد استخدموها.»
تسوية الموقع والقياس
قلب الهرم والغلاف
كان هرم خوفو مغطى بطبقة ملساء من أحجار طرة البيضاء. إلا أن أغلب تلك الحجارة قد استغل في بناء القاهرة، مما يجعل الجزء الداخلي للهرم مرئية وطبقاته المتراصة. وترى بعض أجزاء التغطية في الطبقة السفلي من الهرم. وعلى بعض أحجار تلك التغطية توجد كتابات وعلامات كانت تكتبها مجموعات العمال أثناء العمل، وكانت تلك العلامات والكتابات تكتب باللون الأحمر. وكان الهرم وتغطيته ينتهي من أعلى بهرم صغير Pyramidion.
هذا الهرم الصغير مفقود اليوم وأغلب الظن أنه كان من حجر من نوع آخر غير أحجار طرة، وإنما من البازلت أو الجرانيت.
أحجار قلب الهرم تتكون من أحجار جيرية. و كانت الأحجار المقطوعة على أشكال مكعبات أو مستطيلات يصل ارتفاعها نحو 1 متر أو 1.5 متر مرصوصة أففيًا. ويوجد منها اليوم 203 طبقة،
حيث تحطمت السبعة طبقات التي كانت تشكل القمة مع الزمن. يبلغ وزن القطعة الحجرية منها في الطبقات العليا نحو 1 طن وفي الطبقات السفلى بين 2 – 3 طن.
أما لبناء حجرة الملك فقد بنيت بقطع حجرية كبيرة تزن بين 40 – 70 طن من الجرانبيت الأحمر، كانت تنقل إلى نحو ارتفاع 70 متر أثناء البناء لوضعها في أماكنها.
كان العمال يكتبون علامات على بعض الأحجار أثناء عملية البناء، مثلما في بنايات خفض الضغط على أسقف الحجرات، وهي تعبر عن مقاييس وأسماء المجموعات العاملة، وفي حالتين تذكر اسم خوفو.
وجدت بعض تلك الكتابات أيضا بالألوان الأحمر والأسود عل بعض أحجار الطبقتين 5 و 6 ، واكتشفها “ليزلي غرينسيل ” على أحجار عارية .
الحجارة الخارجية
كان الهرم الأكبر مغلفا بطبقة ملساء من الحجر الجيري الأبيض،
أما اليوم فكل ما يظهر من الهرم هو الطبقة المتدرجة أسف
ل الطبقة الملساء.
ففي عام 1300 تراخت كميات كبيرة من حجارة الغلاف الخارجي نتيجة زلزال عنيف، ليتم بعدها استخراج تلك الحجارة واستخدامها في بناء التحصينات والمساجد في مدينة القاهرة.
ويمكن رؤية تلك الحجارة حتى اليوم في إنشاءات مختلفة في مدينة القاهرة. وقد وصف مستكشفون لاحقون كميات كبيرة من الأنقاض عند سفح الهرم تراكمت من الانهيارات المتكرة لطبقة الحجارة الخارجية.
و تمت إزالتها لاحقا أثناء عمليات الاستكشاف في الموقع. وعلى الرغم من ذلك، فقد تبقى القليل من حجارة الغلاف في مواقعها في بعض الأجزاء السفلية حول قاعدة الهرم.
وقد وصف عالم المصريات فلندرز بيتري دقة تشكيل حجارة الغلاف بأنها “مساوية لدقة عمل صانع النظارات اليوم، لكن على قياس فدادين” و”لوضع مثل هذه الحجارة في الموضع المحدد هو عمل دقيق، ولكن للقيام بذلك بدون إسمنت في المفاصل يبدو شبه مستحيل”.
وقد اقترح البعض انه تم استخدام الملاط الذي وفر سطح مستوي ساعد البنائين على تثبيت تلك الحجارة في أماكنها، ليجعل بذلك تلك المهمة المستحيلة ممكنة.
نظام الحجرات
لا تزال بعض مهام نظام الحجرات في الهرم الأكبر غامضة. وقد حاول عالم الآثار “لودفيج بورشارت ” تفسير وظيفة النظام بحسب تتابع عمليات البناء.
وطبقًا لذلك فيعتقد أن عمليات البناء قد تمت على ثلاثة مراحل: في المرحلة الأولى بنيت الحجرة الصخرية على أن تكون حجرة قبر الملك، ثم اعتبرت لتكون حجرة الملكة، وفي المرحلة الثالثة تم بناء البهو الكبير وحجرة الملك.
ولكن اليوم يعتقد العلماء أن نظام الحجرات كان أصلًا موضوعًا كما هو عليه الآن وبني طبقًا لهذا التصميم. ويبدو أن نظام الحجرات كان يعكس المعتقدات الدينية المصرية القديمة، ولكن بسبب عدم وجود كتابات في الهرم فلا يزال سر هذا النظام غامضًا.
كانت أنظمة الحجرات وكذلك مقابر الفراعنة في تلك الفترة خالية من الكتابات.
وبدأت الكتابات داخل الأهرام اللاحقة تظهر بعده بنحو 250 سنة خلال الأسرة الخامسة ابتداءً من الفرعون أوناس، حيث نجد نصوص الأهرام. وتبين تلك النصوص التصور المصري القديم عن الآخرة وتقديس الملك بعد وفاته في تلك العهود.
المدخل الأصلي
يقع المدخل الأصلي لحجرات الهرم على ارتفاع 17 متر فوق الأرض، عند الطبقة الحجرية الغلافية 19.
وهو على الناحية الشمالية ويبعد نحو 7 متر من خط الوسط نحو الشرق.
ولا يعرف حتى الآن سبب هذه الإزاحة.
توجد فوق ممر الدخول طبقتين من الأحجار الكبيرة في شكل سقف جملون مائلة يبلغ سمك كل منها 2 متر.
وربما تمتد تلك التسقيفة الجملونية على طول هذا الممر المائل إلى أسفل في قلب الهرم.
اللوح الحجري الذي كان يغلق ممر الدخول من الخارج لم يعد له وجود. ويعتقد “فيتو ماراغيوجليو” و”سيليستي رينالدي” بأن مدخل الهرم كان مغطى بلوح حجري ارتفاعه 1.2 متر.
وزار المؤرخ “سترابون” الهرم في عام 25 قبل الميلاد ووصفه في كتابه “جيوغرافيكا” بأن مدخله كان مغطى بحجر يمكن فتحه.
ولكن عالم الآثار الألماني “ستادلمان” لا يوافقه في ذلك، وهو يرجح أن الباب كان مغلقًا بقطع حجرية كباقي الهرم بغرض التمويه وإخفائه.
ويعتقد أنه قد تم غلق باب الهرم بعد سرقته خلال الفترة الانتقالية الأولى بلوح حجري، ثم أغلق بعد ذلك بأحجار من أحجار الغلاف، حيث كان العثور على المدخل في عهد الخليفة المأمون عسيرًا.
المدخل الحالي
يدخل السائحون إلى الهرم عبر نفق قام بحفره عمال وظفهم الخليفة المأمون في حدود العام 820.
لم يعرف المدخل الأصلي في عهد الخليفة المأمون وقام العمال بحفر نفق عند الطبقة السابعة من الهرم ومنزاحًا نحو 7 متر في اتجاه الغرب. يدخل النفق جسم الهرم أفقيا لمسافة 27 متر (89 قدم)، ثم ينحرف بحدة إلى اليسار ليتقابل مع الحجارة الحاجبة للممر الصاعد.
وبسبب عدم قدرتهم على اختراق تلك الحجارة الصلبة، قام العمال بالحفر لأعلى خلال الحجارة الجيرية الأسهل في الاختراق حتى وصلوا للممر الصاعد.
يمكن الدخول للممر الهابط من هذا المدخل، لكن الدخول في العادة ممنوع.
الممر الهابط
يبلغ عرض الممر الهابط 1.09 متر وارتفاعه 1.20 متر. وهو مائل إلى أسفل بزاوية 26°، وبطول 34 متر داخل الهرم، حيث يقابل الممر الصاعد بعد 28 متر من بدايته.
وبعد وصوله إلى عمق أرضية الهرم يستمر في النزول نحو 70 متر إضافية في أرضية الهرم الصخرية، أي أن طوله بالكامل نحو 105 متر، على عمق 30 متر تحت الهرم. بعد ذلك يمتد مسافة 9 أمتار أخرى أفقيًا ليصل إلى الحجرة الصخرية.
وتوجد زاوية صغيرة غير مكتملة قبل الحجرة الصخرية على الناحية الغربية، لا تزال وظيفتها غير معروفة. ونظرًا لتشابهها مع زاوية توجد في هرم ميدوم فيعتقد الباحث الألماني “ميشائيل هاس” أنها كانت مخصصة لاحتواء حجر لإغلاق الحجرة الصخرية.
ورغم العثور على بقايا حطام من أحجار جرانيت في الممر فلا يعتقد الباحث الألماني “راينر ستادلمان” في أن هذا الممر قد سد بواسطة قطع حجرية كبيرة، ويبدو أن ذلك الحطام كان مصدره الثلث العلوي من الممر.
الممر الأفقي لحجرة الملكة
عند بداية الممر الصاعد إلى البهو الكبير يوجد ممر أفقي طوله 38 متر يؤدي إلى حجرة الملكة. أول 5 مترات من هذا الممر منفتحة إلى أعلى.
على يمينها ويسارها فتحت فتحتان في الحائطين. ويعتقد الباحث الألماني “ميشائيل هاس” أنهما بغرض حفظ أجهزة تستخدم في تحريك أحجار الإغلاق المخزونة في الممر الوسطي في البهو الكبير.
يبلغ عرض الممر 1.05 متر (يعادل 2 ذراع ملكي قديم)، وارتفاعه 1.17 متر، وهو بذلك أقل ارتفاعا عن ارتفاع أحجار الإغلاق بثلاثة سنتيمترات ولهذا فلم تخزن فيه تلك الأحجار.
الممر يميل قليلا في اتجاه حجرة الملكة وفي الـ 5.5 متر الأخيرة يميل بمقدار 0.5 متر وتستقر أرضية حجرة الملكة على هذا الارتفاع.
غرفة الملكة
تقع غرفة الملكة بالضبط في منتصف المسافة بين الوجه الشمالي والجنوبي للهرم: تبلغ أبعاد حجرة الملكة 5.75 متر (18.9 قدم) من الشمال للجنوب، و5.23 متر (17.2 قدم) من الشرق إلى الغرب.
وهي مبطنة بأحجار جيرية بيضاء ولها سقف في هيئة سقف جملوني يبلغ ارتفاعه 6.23 متر.
تبلغ زاوية السقف الجملوني 30.5° وتبدأ من ارتفاع 4.77 متر من فرق أرضية الحجرة. وكانت هذه الحجرة هي أول حجرة تبنى في هرم، ويكون سقفها في شكل جملون.
يوجد في الحائط الشرقي للحجرة زاوية بارتفاع 4.7 متر وبعمق 1 متر في الحائط، ومزينة من الجانبين بقبة مدرجة. ولا تعرف وظيفة تلك الزاوية.
ويعتقد الباحث “بيتري” أن الزاوية كانت مخصصة لتمثال حيث عثر بيتري على شقفات وحطام من حجر الديوريت خارج الهرم من الشمال.
كما أن ذلك يناسب فكرة السرداب، وهو حجرة توضع فيها تمثال كا للملك أو الملكة، وتمثل الكا “توأم نفس الإنسان”.[36] يبدأ من تلك الزاوية نفق ضيق طوله 15.30 متر داخل قلب الهرم يختلف العلماء في وظيفته.
الحجرة الصخرية تحت الأرض
ينتهي الممر الهابط بالحجرة الصخرية. وتبدو الحجرة في صورة غير منتهية ولم تسوى الأرضية إلى المستوى الذي كان يجب أن تكون عليه.
لم يكن الجزء الغربي منها قد اتخذ شكله المضلع في الصخر. وتوجد على جدارها حفر طولية كانت تمهيدًا لإزالة بقية الصخور وتكملة حفر الغرفة.
ويعتقد عالم الآثار “ميشائيل هاس” بأن العمال قابلتهم صعوبات شديدة للعمل على ذلك العمق حيث يقل الأكسجين بسبب التنفس والمشاعل التي كانوا يستخدمونها لإضاءة المكان أثناء العمل، وعلى الأخص أنهم بعيدون عن المخرج ومصدر الهواء النقي بنحو 105 متر تحت الأرض، علاوة على أدخنة المشاعل.
تبلغ مقاييس الحجرة 8.36 متر في اتجاه الشمال و 14.08 متر في اتجاه الشرق والغرب، ويبلغ ارتفاعها على الأكثر 5.03 متر.
الأرضية في الجزء الشرقي من الحجرة غير مستوية ومنخفضة عن مستوى أرضية الممر بنحو 1.3 متر، مما يشير أن تبليط أرضية الحجرة كان مخططًا له.
من الركن الجنوبي الشرقي يوجد تمديد للممر يصل طوله 16.41 متر في اتجاه الجنوب حيث توقف العمال فيه عن العمل.
وظيفته غير معروفة وترى فيه آثار عامل واحد كان يحفر بصعوبة في الصخر مستخدما بمطرقة وأزميل.
كما توجد حفرة عميقة في الجزء الشرقي من الحجرة الصخرية. جدران الحفرة ليست موازية لحوائط الحجرة ولكن تميل بالنسبة لها بنحو 45 درجة. هبط باحث الآثار “بيرينغ” في الحفرة حتى عمق 11 متر باحثًا ربما عن حجرة أخرى ولكنه لم يعثر على شيء.