الأردن – مصرنا اليوم
التقى العاهل الأردني الملك عبد الله، الثلاثاء، بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في عمان، بعد يوم واحد فقط من لقاء العاهل الأردني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
وجاء الاجتماع في إطار جهود جلالة الملك لخلق أفق جديد لتحقيق سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين ، بحسب بيان الديوان الملكي الأردني.
وشدد جلالته على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس والمحافظة عليه ، وإزالة كافة العقبات التي تعترض حرية العبادة في المدينة القديمة قبل حلول شهر رمضان المبارك.
كان الأردن هو الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس منذ عشرينيات القرن الماضي. تم التأكيد على الوصاية الأردنية في اتفاق السلام مع إسرائيل عام 1994.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيان لمكتب غانتس قوله إن وزير الدفاع ناقش مع الملك الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها قبل رمضان حفاظا على حرية العبادة في القدس والضفة الغربية. كما ناقش غانتس التنسيق الأمني خلال الأيام المقدسة بالإضافة إلى الخطوات الإضافية التي يمكن اتخاذها لتحسين حياة الفلسطينيين.
كما التقى الملك عبد الله وغانتس في عمان في يناير من هذا العام ، في أول اجتماع أردني إسرائيلي رفيع المستوى منذ سنوات. جاء الاجتماع في أعقاب العلاقة المتوترة بين عمان وتل أبيب خلال رئاسة بنيامين نتنياهو للوزراء.
كما جاء لقاء الملك مع غانتس بعد يوم واحد فقط من زيارة رسمية للعاهل الأردني إلى رام الله للقاء عباس ، وهي الأولى منذ عام 2017. وشدد على ضرورة الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية المحتلة واحترام حقوق المسلمين. وقال الديوان الملكي إن الصلاة في المسجد الأقصى المبارك دون استفزاز أو تدخل.
قال مصدر أردني مطلع لأراب نيوز يوم الثلاثاء إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيزور الأردن يوم الأربعاء للقاء الملك عبد الله.
كما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن لقاء الأسبوع الماضي في عمان بين وزير الأمن العام الإسرائيلي عمر بارليف ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لمناقشة الترتيبات الأمنية قبل رمضان.
وفي تصريحات لـ “عرب نيوز” ، قال المحلل السياسي عامر صبيلة إن الأردن كثف مؤخرا تنسيقه مع الإسرائيليين والفلسطينيين في محاولة لتهدئة التوتر المتصاعد في القدس والضفة الغربية المحتلة قبل رمضان.
وأوضح السبيلح أن الأردن يسعى إلى تجنب التوتر في الأراضي المحتلة خلال الشهر الكريم الذي قد يؤدي إلى تصعيد آخر على غرار أحداث مايو الماضي والتي توجت بشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق على غزة.
واندلعت التوترات في رمضان الماضي عندما حاولت إسرائيل طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
أثار التصعيد الأمني في الضفة الغربية وغزة مسيرات واحتجاجات ضخمة في عمان بالقرب من السفارة الإسرائيلية وفي أماكن أخرى في جميع أنحاء المملكة.
وبحسب سبائيل ، تمتعت العلاقة بين عمان وتل أبيب بتحسن “ملحوظ” منذ أن تولى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت منصبه.
وأوضح أن الأردن يسعى للاستفادة من هذه العلاقة المحسنة مع إسرائيل للضغط من أجل محادثات سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.