أعلنت مصادر صحافية أن قوى سياسية مصرية تتجه نحو دفع مرشح توافقي لانتخابات الرئاسة عام 2018، لمواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بينما ظهرت أصوات من داخل قوى معارضة تطالب بضرورة المقاطعة.
وعلى أثر ذلك انطلق أصحاب دعوات المقاطعة من رفْض المشاركة في ما يوصف بـ «تمثيلية» السيسي للانتخابات الرئاسية، بما يضفي نوعاً من الشرعية على النظام الحالي.
وانقسمت قوى المعارضة، بين فريق يرى ضرورة المشاركة في مشاورات الدفع ببديل للسيسي في انتخابات الرئاسة، ليس للفوز بالانتخابات ولكن باعتبارها فرصة لتوحيد جهود المعارضة والعودة للشارع مرة أخرى، في مقابل فريق ثانٍ يعتبر أن المشاركة في «تمثيلية» الانتخابات الرئاسية تصبّ في صالح السيسي، الذي يدفع بشكل كبير في سبيل ترشُّح منافسين له، لعدم تكرار سيناريو انتخابات 2014، التي شهدت مقاطعة شعبية واسعة وتحديداً من فئة الشباب، بما وضعه في حرج إقليمياً ودولياً.
وقالت مصادر سياسية، إن هناك انقساماً داخل بعض الحركات الشبابية المعارضة حول فكرة دعم مرشح خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضافت المصادر أن القوى المعارضة مشاركة في مشاورات حول بديل للسيسي خلال الانتخابات، بانتظار ما تسفر عنه تلك المشاورات من دعم مرشح توافقي.
وتابعت أن فريقاً من هذه القوى يرى ضرورة دعم مرشح في الانتخابات لمواجهة السيسي ليكون بمثابة نقطة انطلاق لمواجهة النظام الحالي خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت أن هذا الرأي يعتبر أن الانتخابات فرصة مناسبة لتوحيد جهود القوى السياسية والوطنية والعودة إلى الشارع مرة أخرى، في ظل وجود تضييق شديد من الأجهزة الأمنية على تحركات المعارضة.
وأشارت المصادر إلى أن الاتجاه الثاني يرى أن الانتخابات الرئاسية مجرد «تمثيلية»، خصوصاً مع عدم إتاحة فرصة حقيقية لمنافسة السيسي، وبالتالي فإن قرار عدم مقاطعة الانتخابات بمثابة إعطاء شرعية للنظام الحالي.
وأكدت أن الجميع يعلم صعوبة مواجهة السيسي في ظل حصوله على دعم من أجهزة الدولة وتحديداً الأمنية والسيادية، وبالتالي فإن نتيجة الانتخابات محسومة سلفاً، ولا بد من عدم إضفاء شرعية يريدها السيسي.
ولفتت إلى أن السيسي يرغب بشدة في خوض أكثر من مرشح للانتخابات لعدم تكرار سيناريو انتخابات 2014، وتفادي الوقوع في حرج دولي بعدم ترشح سوى حمدين صباحي، فضلاً عن مقاطعة قطاعات واسعة من الشعب وتحديداً من فئة الشباب، وهو أمر متوقع خلال الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وشددت على أن السيسي يدفع من خلال تصريحاته بضرورة وجود نوع من المنافسة في انتخابات الرئاسة، وهو ما يعكس عدم وجود رغبة في تكرار تجربة انتخابات 2014، ولكنه يعلم بأن النتيجة محسومة لصالحه.