سقطت مروحية مقاتلة تابعة للجيش الألماني بشمال مالي، حيث تنتشر قوة عسكرية ألمانية في إطار مهمة لمكافحة الإرهاب. وقالت مصادر إنه لا توجد مؤشرات على أن سقوط الطائرة كان جراء هجوم معاد.
وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة للسلام في مالي، أحمد مكيلا، أن الطائرة كان على متنها طياران. ولم يفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن الضحايا أو أسباب الحادث.
وتم إبلاغ وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين بالحادث في مدينة بوكينغ بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا حيث تقضي عطلتها الصيفية. وتحدث متحدث باسم الجيش الألماني عن «واقعة خطيرة في دولة يؤدي بها الجيش الألماني مهمة خارجية»، وقال المتحدث إن العمل جار لاستجلاء تفاصيل الحادث وإنه لا يستطيع لهذا السبب ذكر تفاصيل بشأن الواقعة.
تجدر الإشارة إلى أن حوالى 875 فردا من القوات الالمانية ينتشرون حاليا في الدولة الواقعة في غرب افريقيا، والتي تقاتل تمردا اسلاميا منذ عام 2012 .
وقال فرحان حق المتحدث باسم الامم المتحدة أن البعثة الدولية لحفظ السلام في مالي أرسلت فريقا إلى موقع الحادث للتحقق من سقوط الضحايا وظروف الحادث الذي وقع قرب تابانكورت جنوب غاو.
وقد أفاد مصدر في الامم المتحدة في مدينة غاو شمال مالي أنه «لا يوجد في هذه المرحلة» ما يشير إلى أن المروحية «تحطمت بسبب إطلاق نار». يذكر أن مناطق شمال مالي تشهد قتالا متكررا بين الجماعات المسلحة كما أنها معقل للجهاديين.
وتعمل قوة حفظ السلام في مالي في اخطر ظروف بالنسبة لأي بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في اي مكان في العالم. وسقط شمال مالي في آذار/مارس 2012 تحت سيطرة الجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين استغلوا انتفاضة قادها الطوارق.
ورغم طرد القسم الاكبر من الجهاديين في عملية عسكرية قادتها فرنسا، لا تزال الهجمات متواصلة على المدنيين والجيش المالي وقوات حفظ السلام والقوات الفرنسية.
وفي 2015 قتل جنديان هولنديان من قوات حفظ السلام عند تحطم مروحية اباتشي كانا على متنها شمال مالي.
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع «تورنادو» وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية. وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية. مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم. حماية الحدود التركية.
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016. تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006. فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية «اكتف انديافور» في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.