كلمة رئيس التحرير / سام نان
اتفق الناس في طلبها واختلفوا في معناها. امتلاءت كتب الفلاسفه بالحديث عنها. حتى في ايامنا هذه ستجد كتب كثيره ترسم لك طريق تدعي بانه موصل لها. سمعنا الكثير عن السعاده مايجعل لكل منا فلسفته الخاصه فيها.
السعادة من المفاهيم التي ترتبط بالرضا والراحة؛ حيث تجد النفس البشرية الهدوء وراحة البال التي يلجأ إليها الناس من مثيرات العالم الخارجي الصاخبة والمليئة بالحروب والصراعات، فالسعادة هي مفهوم من غير الممكن رؤيته ولمسه، بل يظهر على الفرد الذي يعيش داخل محيطها، ومن الممكن تعريف وشرح مفهوم السعادة لغةً على أنّها بموقع الاسم الذي يُعبّر عن الفرح والابتهاج وكل ما يُدخل ويزرع الفرح والسرور على النفس البشرية، أما السعادة فمصدرها سَعدَ يسعدُ سعادةً فهو سعيد.
إن الثقافة الماديه التي نعيشها مالت بكثير من الناس في ترسيخ ربط شعور السعاده والذي يكون مؤقت بالماديات.
لا انكر ان تلك الماديات ترتبط بشعور ايجابي يتضمن السرور والشعور بالنشوه في بعض الاوقات لكن السؤال إلى أي حد تستمر هذه المشاعر وما مدى قدره الانسان على المحافظه عليها.
كم من امور في حياتنا حرصنا على اقتنائها او الوصول لها كرفع حد الدخل او الحصول على منزل العمر لانها لا شعوريا ارتبطت في اذهاننا بان الحياه ستكون افضل واسعد ! ولايعني ان تحسين مستوي المعيشه او الوصول الي مزيد من النجاح في وظيفه او تجاره بالشئ المستنكر ولا اصوره بالسراب الذي يعني الوصول اليه لا شي.
كل ما اردته هو ان ابين ان المال هو فقط كفيل بتحسين الحياه قد يصل بنا الي الشعور بالاحباط بل جعلنا نصيب من حياتنا يمضى كمضي الوقت في صاله انتظار نعد فيه الوقت وننسى اننا في الواقع نعد اعمارنا واخشى ان الانتظار امتد لسنوات.
كون رده فعل الانسان لاي منبه في محيطه قويه نسبيا لكن اذا استمر هذا المنبه او تكرر فان استجابه او رده فعل الانسان تضعف وقد تتلاشى رده الفعل . ردات الفعل تختلف ولان اهتمامنا هنا الجانب الانفعالي سأطرح مثال لحدث يستوجب رده فعل انفاعليه ، كحاله وفاة قريب او عزيز من الطبيعي يكون الانسان حزين جدا وتنتابه حاله من البكاء وافكار كمثل ان الحياه لن تعود كالسابق لكن بشكل تدريجي يعود المرء الى حالته الطبيعيه. اخذها على النقيض في حاله الفرح ايضا قد يحتم نفس التدرج في الشعور. وهذا ما يفسر رجوع مستوى شعور السعاده الى ماقبل اي حدث مهم في حياتنا.
آخر شيء أحب أن أقوله يا صديقي هو أن السعادة في يدك أن تصنعها لنفسك، ليس بالوصول إلي قدر كاف من الماديات بل اعتبر المادة وسيلة للوصول وليست هي الهدف، ولكن السعادة الحقيقيةهي في الوصل إلي ما تحلم به مع غيرك، فلا سعادة منفردة وإنما السعادة هي أمر مشترك مع من تحب.
فاسع لتحقيق السعغادة المشتركة مع من تحب. وقاسمه السعادة لأن السعدة المنفردة لن تحقق لك ما تصبو إليه.