رئيس التحرير: رامى سعد
هيا بنا نصنع السلام سويًا
أخي القارئ الكريم، أختي القارئة الكريمة،
أقف اليوم أمامكم وأتساءل: لماذا الحروب؟ لماذا نقتل بعضنا البعض؟ لماذا ندمر بيوتنا وأوطاننا؟ لماذا نسفّر أحلام أطفالنا ومستقبلنا؟
نحن جميعًا بشر، خلقنا الله من نفسٍ واحدة، لسنا سوى قطرات في بحر واحد، ورغم اختلاف ألواننا وأعراقنا ولغاتنا، إلا أننا نتشارك نفس الهواء ونشرب من نفس الماء. فما الذي يدفعنا إلى أن نرفع السلاح في وجه بعضنا البعض؟ ما الذي يدفعنا إلى أن نقتل من نحب ونحترم؟
الحروب لا تفيد أحدًا، بل تدمر كل شيء. تدمر البيوت والمدارس والمستشفيات، وتقتل الأبرياء، وتشرد الملايين، وتزرع الكراهية والبغضاء في القلوب. وهي لا تحل أي مشكلة، بل تخلق مشاكل جديدة أكبر وأكثر تعقيدًا.
ولكن، لماذا نستمر في تكرار نفس الأخطاء؟ لماذا لا نتعلم من دروس التاريخ؟ لماذا لا نختار طريق السلام والحوار؟
إن السلام ليس مجرد غياب للحرب، بل هو حالة من الوئام والتسامح والتعاون بين الشعوب. هو أن نعيش معًا في سلام وأمان، وأن نحترم بعضنا البعض في اختلافاتنا، وأن نعمل معًا من أجل مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، فالحكومات مطالبة بحل الخلافات بالطرق السلمية، والشعوب مطالبة برفض العنف والتطرف، والأفراد مطالبة بنشر ثقافة السلام والمحبة.
دعونا نعمل جميعًا من أجل عالم خالٍ من الحروب، عالم يسوده السلام والعدل والمساواة. دعونا نكون رسل سلام في مجتمعاتنا، ونزرع بذور المحبة والتسامح في قلوب الآخرين.
دعونا نسأل أنفسنا: ما الذي يمكنني أن أفعله من أجل السلام؟
* يمكننا أن نبدأ بنشر الوعي بأهمية السلام، وأن نرفض الخطاب الذي يحرض على الكراهية والعنف.
* يمكننا أن ندعم المبادرات التي تهدف إلى بناء السلام، وأن نساهم في حل النزاعات بطرق سلمية.
* يمكننا أن نتعلم عن ثقافات الشعوب الأخرى، وأن نحترم تقاليدهم وعاداتهم.
* يمكننا أن نتعاون مع الآخرين لبناء مجتمعات أكثر تلاحمًا وتسامحًا.
إن السلام هو هدف نبيل يستحق أن نسعى إليه جميعًا. فلنجعل من السلام واقعًا، وليس مجرد حلم.
فى النهاية:
أتمنى أن تكون هذه الكلمات قد لامست قلوبكم، وأن تكون قد دفعتكم إلى التفكير بعمق في قضية السلام. دعونا جميعًا نعمل معًا من أجل عالم أكثر سلامًا ووئامًا.
شكرًا لكم.