كلمة رئيس التحرير/ سام نان
عقدت منذ أيام قمة المؤتمر الافتراضي الرباعي الذي تزعمه الرئيس الأميركي جو بايدن للاتفاق حول ضرب الصفقة التي أرادت الصين إنجازها وهي طرح لقاح زهيد الثمن لكل العالم -كما هي العادة من الصين- وذلك حرصاً على عدم نشر الصين لنفوذها في المنطقة الآسيوية.
وكان اختيار بايدن لأطراف المؤتمر الافتراضي صائب للغاية “من وجهة نظره” حيث اختار أولاً: رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون بعد الخلاف الذي أعلنته فرنسا تجاه استراليا بعدم إرسال جرعات اللقاح.
ثم اختار رئيس وزراء الهند السيد مودي لاستغلال العقلية الهندية وسرعة الأداء والإنجاز لإنتاج اللقاح.
واختار رئيس وزراء اليابان السيد سوغا ليتكفل بالمصاريف المطلوبة لعمل صفقة اللقاح الجديد..
والسؤال المطروح:
هل يا ترى سوف يكون هناك منتج جديد من اللقاح لاستخدامه في دول شرق آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط؟ أم أنه سيكون “فايزر” الذي تم توثيقه من قبل رئيسة الـ FDA التي عينها بايدن رغم ثبوت جرائم سابقة لها؟ والذي لم يتلقَ رئيس مجلس إدارة فايزر جرعة منه خوفاً من مصداقيته أو لأنه “صاحب الطبخة”.
أم سيكون موديرنا الذي لم نسمع أنه موثوق به على الإطلاق، أم أسترازينكا الذي تسبب في حالات لا بأس بها من الوفيات؟
وهل المقصود هو إنقاذ الناس من وباء كوفيد “المُصَنّع” أم المقصود ضرب التجارة الصينية والسعر الزهيد، أم المقصود الاستحواذ على تجارة لقاح كوفيد، أم المقصود توسيع التجارة العالمية بمنتج جديد يدر الربح الوفير على الدول، وبالتالي اختاروا دولة التصنيع “الهند” حيث توافر الأيدي العاملة بسعر رخيص للغاية. وفي النهاية الذين سيدفعون الثمن هم البشر الذين سيكونون بمثابة فئران تجارب.
وهل هذا سيساعد في إعادة الهيكلة العالمية عن طريق التخلص من ثلث البشر أو أكثر؟
أتوقع في المرحلة القادمة أن يتم تقديم تبرع بملايين الدولارات من السادة “بيل غيتس” و “باراك أوباما” وغيرهما من أصحاب المطبخ السياسي والمؤسسات العالمية التي تريد إعادة هيكلة العالم، حتى يبنوا عالماً جديداً لهم وحدهم، ظانين “وهماً” أن سيعيشون إلى الأبد، وفاتهم أنهم من الممكن أن يموتوا قبل أولئك الذين يريدون إماتتهم.
الله يرحمنا من هذه المؤامرات الدنيئة والتجارة بالبشر.