بقلم رئيس التحرير/ سام نان
لمدة عامٍ ونصف تقريباً والعالم كله يعيش مأساة الكورونا ويتم التلاعب بهم بالترهيب تارة والترغيب تارة أخرى.
الترهيب من خلال نشر أخبار عن الذين ماتوا، ويقولون أنهم ماتوا من كوفيد-19، حتى لو كانوا ماتوا إثر أزمة قلبية أو سرطان أو أي شيء آخر لا علاقة له بكوفيد، ولكنهم يُرجعون السبب إلى كوفيد والهدب هو ترهيب الناس لدفعهم لأخذ اللقاحات.
وبالترغيب في أنهم يقنعون الناس بأنهم يمكنهم أن يسافرون إلى أي مكان في العالم وسوف تُرفع القيود إذا أخذوا اللقاح.
وفي الحالتين المستفيد هم التجار الذين يتاجرون بهذه السلعة الرابحة “اللقاح” والتي صار اقتصاد العالم متوقف عليها بعد ركود دام أكثر من 15 شهراً.
والذين يدفعون الثمن هم المساكين، الذين كثيراً قابلت شخصيات منهم وكلما سألتهم “هل سيأخذون اللقاح؟” يجيبون: “إذا أخذه الناس سآخذه أنا أيضاً”.
ومن الآن فصاعداً ستمتلئ الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بالتحديات التجارية، وكل صاحب لقاح سيبذل قصارى جهده في إثبات أن لقاحه فقط هو الفعال، ومن جهة أخرى يطعن في بقية اللقاحات ويثبت أنها مميتة، وفي النهاية كله مباح في التجارة.
والناس لا يعرفون الحقيقة، وإن عرفوها لم يفهومها، وإن فهموها فلا حيلة لهم ولن يبقى لهم إلا الاستسلام.
إذا لا حلّ إلا بالمواجهة، على الجميع ألا يدفنون رؤوسهم في التراب ويواجهون الحقيقة ويعرفون ماذاينبغي أن يفعلوا..
القرار ليس فردياً وإنما الأمر شورى وعلينا بالاتحاد والمواجهة.