بقلم / د. ق جرجس عوض
قرات هذه القصة
زمان في احدي القري كان هناك رجل جلس علي العشاء حول طبلية السفرة وذلك علي ضوء اللمبة الجاز نمرة 10قبل دخول الكهرباء
ومن حوله اولادة وزوجته وكان اكبر الاولاد اسمه رفعت وفجأة دخل عليهم ( عجل ) من الزريبة التي داخل منزلهم ومعروف عن هذا الثور بهيجانه….
فقال الأب لإبنه الاكبر … يا رفعت قوم بسرعه إربط العجل… قبل ما ينطحنا كلنا .. ويقلب الاكل…
قام رفعت وهو مستعجل 1- خبط اللمبه برأسه فكسرها وحول البيت لضلمه ..
2- لسه بيتحرك حط رجله على الطبلية فقلب الأكل على الأرض..
3 – نط علشان ميدوسش على الأكل فوضع رجله اليمين فى حِجر أبوه ورجله الشمال فى وش امه .
4- خبط في الزير كسر الزير وملئ البيت بالمياه
5- رجله اتزحلقت وقع على اخوه كسر دراعه.
فصرخ الأب لباقى أولاده وقال :
سيبوا العجل وإمسكوا رفعت . !!!
سيبوا العجل وإمسكوا رفعت .. !!
هنا تنتهي القصة… وقد تكون فكاهية. ولكن
رفعت موجود في كل المجالات ولاسيما في الخدمة والكنيسة والاوساط الدينية. الثور هو ابليس… لكن ما نفعله نحن يفوق ما يفعله الشيطان ربما بقصد او بدون قصد ممكن نضلمها علي انفسنا ونقلب الموائد الروحية ارضا وبهمجية مفرطة سواء بالالفاظ او بالكتابة نكسر اذرع البعض ونؤلم البعض ونهين بعضنا البعض وفي الاخر نقول بسبب العجل…. والعجل واقف بيتفرج علي الثور اللي جوانا… وعلينا ان نواجه انفسنا ونخلع قناع الروحانية الزائف ونواجه انفسنا وضمائرنا ونعطي المجال لروح ربنا يعمل فينا وبينا وبدل ماترمي حجر علي اخوك كن حمايه لظهر اخيك وبلاش تدوس علي حجر ابوك بلاش تالم ابوك السماوي بلاش تضرب برجلك في وش من مدوا لك يوما يد العون… بالتصرفات الهمجية بلاش يبقي شعارك
(فيها ياما اخفيها)
خلي الرب يسوع ينور حياتك بلاش تخليها ضلمة ياتري كام واحد زي رفعت ؟!
وكم من ناس نلجاء اليهم لكي نجد يد العون لديهم ولكن للأسف بيدمروا كل شئ جميل من حولنا !! وهم فاكرين انهم الاصلح والافضل…. وهم اسوء بكثير من العجل.. وقد يكون شخص مسؤول عن اسرة او موظف او قائد او مدير. او راعي كنيسة او رئيس مذهب. ولكن برعونته وتسرعه يفقد جيل باكمله ويحكم علي من يقودهم بالفشل… رفعت قد يحتاج الي علاج نفسي… وقد يحتاج ان يفكر قبل التصرف ويستخدم عقله قبل لسانه وكلامه وكتاباته وافعاله…
واخيرا اقول لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من رفعت اللي وسطنا…..
ملحوظه: عذرا لكل شخص اسمه رفعت… فكم من رفعت حكيم ومفكر وقائد ناجح