سام نان – مصرنا اليوم :
تابعت بكل دقة مسلسل الاختيار (2) وتابعت -وكأنني أعيش مع الشهداء المصريين على أرض الواقع- أنات الأمهات الثكلى وصرخات الأطفال الذين تيتموا، والزوجات اللاتي ترملن في عزّ شبابهن ومعاناة أهالي الشهداء والحزن الذي عاشوا وسيعيشون فيه بقية أيامهم إلى أن يذهبوا عند ذويهم في المثوى الأخير.
وفي كل حلقات المسلسل كان يساورني سؤالٌ واحدٌ وهو: ماذا كان يجن أولئك الذين قاموا بالتفجيرات والقتل للشرطة والجيش؟
وهل كان هذا لنصرة إسلامهم؟
الحق انني لم أرَ أن هناك هدفاً دينياً على الإطلاق، ولكنني ارى أن هذه العمليات الإرهابية كلها وراءها أهداف سياسية بحتة ودول تريد السيطرة على مصر.
لنلاحظ أن الرئيس المُفدّى عبد الفتاح السيسي هو محط انظار العالم كونه غيّر كل المنظومات الفاسدة في مصر، واستلم البلد وهي بكل المعايير كانت خراباً، وتحتاج إلى سنوات طوال ليمكن إعادة بناءها مرة أخرى، ومع ذلك في وقت وجيز جداً استطاع “بمعونة الله والشعب المصري وحبهم للوطن” أن يعيد بناء الدولة وأن يجعل مصر المنارة التي تنير الشرق والعالم العربي والغربي على حد سواء.
لذلك تجد البعض حاقدين، والبعض الآخر حاسدين، والبعض يريدون أن يقلدونه، ولكنهم غير قادرين أن يكونوا سيسسين “اي مثل السيسي”.
في النهاية أقول لهم، لن تجنوا إلا ما زرعتموه، لقد زرعتم شراً ووجنيتم الوقوع بين أيدي الامن الوطني الذي لا يرحم خائن، زرعتم (القتل باسم الدين) فعرف الكثيرون الحقيقة وترككم مستهزءاً بكم.
أبكيتم الكثيرين وأسطتم بحوراً من الدموع من أعينهم، ولكنهم تعزوا بعزاء إلهي، لأنهم مقتنعون تماماً ان الذين استشهدوا إنما هم ماتوا فداءاً لأرض مصر وشعبها الجميل.
أجيبوني، ماذا جنيتم أيضاً؟
لا شيء إلا السواد والعتم والظلم والكآبة التي تملأ قلوبكم قبل قلوب الآخرين.
فكما ان حياتكم كلها سواد، وقلوبكم المظلمة بها سواد، وأماكنكم التي تختبئون فيها هي سواد، كذلك نهايتكم وأبديتكم إنما هي أيضاً ((سواد)).